"شبكة أبو ولاء".. تفاصيل مثيرة عن أخطر إرهابي بألمانيا
رغم الحكم بسجنه 10 سنوات، لا تزال فصول في قصة العراقي المسمى بـ"أبو ولاء"، العقل المدبر لـ"داعش" في ألمانيا، تتكشف.
وفي ختام محاكمة طويلة استمرت ثلاث سنوات، أدين المدعو أحمد عبد العزيز المسمى بـ"أبو ولاء" البالغ من العمر 37 عاما ووصل إلى ألمانيا في 2001، الأربعاء، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية وتمويل الإرهاب والمساعدة في التحضير لأعمال عنيفة.
وقضت محكمة سيل في ألمانيا في وقت سابق الأربعاء، بسجن أبو ولاء عشر سنوات ونصف سنة.
وألقي القبض على "أبو ولاء" وأربعة أتباع محتملين له في 2017، حيث وجهت إليه التهم بتجنيد عناصر لـ"داعش"، لا سيما في منطقة الرور بولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا ومنطقة هيلدسهايم في ولاية سكسونيا السفلى وسط ألمانيا.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية "خاصة"، فإن أبو ولاء اعتاد الظهور في مقاطع دعائية مقنعا، كما أخفى وجهه في المحكمة بقناع طبي وغطاء رأس، ولا يعلم كثير من المتابعين ملامح وجهه.
لكن الرجل المقنع المدعو أحمد عبد العزيز "أبو ولاء" بات مدانا بشكل رسمي بدعم وعضوية تنظيم إرهابي بعد أن ارتكب عددا من الجرائم على الأراضي الألمانية.
ووفق الصحيفة ذاتها، فإن القضاة مقتنعون بأن الرجل العراقي "داعية كراهية وأدار شبكة ساهمت في تطرف الشباب في ألمانيا وإرسالهم إلى مناطق القتال في سوريا".
الصحيفة ذكرت، أنه "سافر ما لا يقل عن 15 مشاركا في ندوات أبو ولاء للقتال في سوريا إلى جانب تنظيم داعش".
ورصدت السلطات الألمانية شبكة أبو ولاء لتجنيد الإرهابيين في 2016، حيث كان الرجل العراقي إماما لمسجد جمعية منطقة هيلدسهايم الإسلامية المحظورة في الوقت الراهن، وفق بيلد.
وفي 2016 أيضا، استخدم إرهابي يحمل الجنسيتين الألمانية والصربية وأدين بالسجن 8 سنوات، شقة أبو ولاء للصلاة، كما أقام الإرهابي التونسي أنيس العامري الذي نفذ هجوم برلين في 19 ديسمبر 2016 في نفس الشقة لفترة، ما يعني أن أبو ولاء كان مركز تنظيم "داعش" في ألمانيا، وفق الصحيفة.
كما أن "أبو ولاء" كان السبب في تطرف شابين وسفرهما إلى العراق، حيث نفذا هجومين انتحاريين في وقت لاحق أسفرا عن مقتل عدد كبير من المدنيين.
ورصدت السلطات الألمانية شبكة "أبو ولاء" عبر عميل سري لهيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية"، هو الشاب التركي الأصل "مراد" الذي كشف للسلطات معلومات عن الشبكة وعناصرها وأنيس العامري.
واعتمدت السلطات في هذه القضية أيضا، على شهادة شاب من مدينة جيلسنكيرشن الألمانية انضم للأوساط الإسلامية المتطرفة في سن المراهقة ثم انفصل عنها في وقت لاحق وعمل مع هيئة حماية الدستور.