اختبار كورونا السريع يجمع حبيبين في عيد زواجهما الـ50
قبل أيام، تلقى "ألوين"، 80 عاما و"هيلغا" 78 عاما صدمة كبيرة كادت تعصف بعيد زواجهما الـ50، لكن اختبار دم سريع جعل الحلم حقيقة.
بداية القصة كانت في عام 2019، عندما أصيبت "هيلغا"، المديرة السابقة في أحد الفنادق، بالخرف، واضطرت لترك منزل الزوجية لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عاما، والإقامة في دار مسنين في ولاية بافاريا، حتى تحظى بالرعاية الطبية المطلوبة في حالتها.
لكن عام 2020 طرق أبواب العالم ومعه جائحة "كورونا" وانقلب كل شيء رأسا على عقب وحتى يتمكن "ألوين" من زيارة زوجته "هيلغا" في دار المسنين، بات لزاما عليه أن يظهر اختبار "PCR" سلبي لم يمر عليه 72 ساعة.
وقال "ألوين" في هذا الإطار ، إن"اختبار "PCR" في المعامل الخاصة يكلفني 50 يورو، ولا أستطيع تحمل ذلك، لذلك ألجأ للاختبار الذي تجريه البلدية مجانا، لكن نتيجته تستغرق أكثر من 3 أيام، ولا تقبله دار المسنين في النهاية".
وتابع: "تكرر الأمر مرارا، حتى فقدت الأمل في لقاء زوجتي للاحتفال بمناسبتين متزامنتين، هما عيد الميلاد وعيد زواجنا الـ50".
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، فإن أصداء مشكلة "ألوين وهيلغا"، وصلت إلى وزير الصحة في ولاية بافاريا، كلاوس هوليتشيك، الذي قال ردا عليها: "لا يجب أن يحتفل أي مقيم في دور المسنين بعيد الميلاد بمفرده".
وسمح "هوليتشيك" بإجراء اختبار دم سريع مجاني للزوار في دور المسنين، تظهر نتيجته خلال 15 دقيقة. وبالتالي، تمكن "ألوين وهيلغا" من الاحتفال معا بعيد الميلاد وعيد زواجهما، وفق صحيفة "بيلد".
وفي وقت سابق، بدأت ألمانيا تطعيم كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 80 عاما بلقاح "فايزر-بيونتيك".
وأعلن وزير الصحة الألماني ينس شبان، استعداد بلاده الجيد لأكبر حملة تطعيمات في تاريخ ألمانيا.
وقال الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة آنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي: "مراكز التطعيم جاهزة للبدء".
في الوقت نفسه، أوضح أن فيروس كورونا لن ينهزم مع بدء التطعيم "فنحن سنحتاج إلى نفس طويل لكي نتجاوز هذه الجائحة".