صعود غير مسبوق لليمين فوق ظهر شاحنة برلين
استطلاع رأي تم إنجازه بعد الاعتداء الإرهابي في برلين كشف أن شعبية اليمين الشعبوي الألماني ارتفعت بنسبة غير مسبوقة.
أظهر استطلاع رأي ينشر السبت، تم إنجازه بعد الاعتداء الإرهابي في برلين، أن شعبية اليمين الشعبوي الألماني ارتفعت بنسبة غير مسبوقة، مع أكثر من 15% من نوايا التصويت، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي حلم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالفوز بولاية جديدة.
وبحسب الاستطلاع الذي أنجزه معهد أنسا وتنشره السبت صحيفة بيلد، فإن حزب البديل لألمانيا حصل على 15,5 % من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية للعام 2017، أي بزيادة 2,5 نقطة عن الأسبوع الماضي.
وهذه أعلى نسبة سجلها هذا الحزب المناهض للهجرة والإسلام منذ شهر سبتمبر/أيلول، الفترة التي شهد فيها تراجعاً.
في المقابل، تراجع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل بـ 1,5 نقطة، مع نوايا تصويت نسبتها 31,5%.
كما خسر الحزب الاشتراكي الديموقراطي عضو الائتلاف الحاكم، نقطة مع نوايا تصويت نسبتها 20,5 %.
واتهم الحزب الشعبوي ميركل بأنها فاقمت مخاطر الاعتداءات المتشددة بسياستها السخية في استقبال اللاجئين الذين وصل نحو مليون منهم إلى ألمانيا في 2015 و300 ألف في 2016.
وقال مسؤول في الحزب في تغريدة "إنهم قتلى ميركل" ما أثار جدلاً شمل أيضاً حزبه.
في المقابل، نأى الكسندر جولاند، وهو مسؤول آخر في الحزب بنفسه عن هذا الموقف واعتبر أنه "من الخطأ القول إن يدي ميركل ملطخة بالدماء" لأنه "لا يمكن تحميل المسؤولية لشخص واحد".
وبصرف النظر عن الاعتداء نفسه، فان ما وقع كشف وجود سلسلة ثغرات في نظام المراقبة الأمنية للمتشددين في ألمانيا وفي إجراءات اللجوء.
يشار إلى أن منفذ الهجوم أنيس العامري الذي قتل بيد الشرطة الإيطالية، اليوم الجمعة، في ميلانو، كان رفض طلبه اللجوء في ألمانيا في يونيو/حزيران من دون أن يتم طرده.