صحيفة ألمانية: "كورونا" لا يزال يهدد ميركل
صحيفة بيلد الألمانية تؤكد أن "سلبية نتائج أول تحليل أجرته لا تعني عدم إصابتها بالمرض بشكل قاطع وحاسم"
لا تزال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تخضع للحجر الصحي في منزلها بوسط برلين، وتدير شؤون البلاد عبر وسائل التواصل عن بعد، مثل المحادثات الهاتفية والفيديو كونفرانس، رغم أن نتائج أول تحليل (اختبار) لفيروس كورونا المستجد، كانت سلبية.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية "خاصة"، فإن ميركل لا تزال مهددة بالفيروس، وأن سلبية نتائج أول تحليل أجرته لا تعني عدم إصابتها بالمرض بشكل قاطع وحاسم".
وأضافت الصحيفة أن "المستشارة ستخضع لاختبار الفيروس أكثر من مرة حتى تنتهي فترة حضانة المرض المقدرة بـ14 يوما".
الصحيفة ذاتها أوضحت أن "الأعراض تحتاج إلى ما يتراوح بين 3 أيام و14 يوما من انتقال العدوى، حتى تبدأ الظهور على المريض، ما يعني أن المريض يظل مهددا بالمرض طوال أسبوعين من تعامله مع شخص مصاب بالفيروس".
كما ينص بروتوكول معهد روبرت كوخ، وهو الهيئة الحكومية المعنية بمتابعة ومكافحة فيروس "كورونا" المستجد في ألمانيا، على: "إذا كانت نتائج تحاليل المريض الذي يشتبه بدرجة معقولة في إصابته سلبية في الأيام الأولى، فيجب إخضاعه لتحاليل أخرى في الأيام التالية".
وكان شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية قال للصحفيين، الإثنين، إن "نتائج أول فحص أجري اليوم لميركل، سلبية"، و"ستخضع المستشارة لفحوصات أخرى خلال الأيام المقبلة".
ودخلت ميركل حجرا صحيا اختياريا في منزلها بوسط برلين، السبت، لمدة 14 يوما، بعد مخالطتها لطبيب، الجمعة الماضي، ثبت إصابته بـ"كورونا" المستجد.
وكان زايبرت قال، الأحد، إن ميركل ستواصل عملها من المنزل وتخضع للفحوصات بشكل متكرر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أنه من السابق لأوانه إجراء فحص طبي حاسم لها يحدد بشكل قاطع إصابتها من عدمه.
ووفق صحيفة بيلد، فإن ميركل ستحضر اجتماعات الحكومة خلال الفترة المقبلة، عبر اتصال هاتفي مفتوح من منزلها.
وأضافت الصحيفة: "ألغت المستشارة كل مواعيدها، ومقابلاتها الرسمية، واعتذرت عن كل الفعاليات التي كان مقررا أن تحضرها في الأيام المقبلة".
وكانت ميركل قالت للصحفيين قبل إعلان دخولها الحجر الصحي: "ألغيت كل المقابلات التي كانت تستدعي أن يأتي الناس إلى مقر المستشارية أو أن أذهب إليهم".
وتابعت: "لقد تبدلت طريقة عملي وحياتي منذ ظهور كورونا، وباتت تعتمد بشكل أساسي على المحادثات الهاتفية، واجتماعات الفيديو".
لكن في فترة تواجدها في المنزل، فإنها لن تكون قادرة حتى على التواصل بشكل مباشر مع موظفي مكتبها ومستشاريها، وتعتمد بدلا من ذلك على البريد الإلكتروني والاتصالات الهاتفية.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز