214 ألف طلب لجوء في 11 شهرا.. موجة هجرة ثانية بألمانيا
لم ينسَ الألمان بعد موجة الهجرة غير الشرعية التي ضربت البلاد في 2015، حتى ضربت موجة ثانية البلاد في 2022.
ووفق صحيفة بيلد الألمانية، زاد عدد طالبي اللجوء من المهاجرين بشكل كبير مؤخرًا، ويدق مسؤولو المقاطعات ورؤساء البلديات في البلاد جرس الإنذار بالفعل، وسط فشل كبير في استيعاب القادمين الجدد.
- "شبح 2015".. ألمانيا تبحث تشديد إجراءات الحدود لمنع "موجة هجرة"
- مأساة المهاجرين.. فرار من جحيم مليشيات ليبيا إلى المخاطر بإيطاليا
وبين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني 2022، تقدم ما مجموعه 214 و253 شخصًا بطلبات لجوء في ألمانيا، وفقًا للمكتب الفيدرالي للهجرة واللاجئين، بزيادة قدرها 43.2% عن العام السابق.
وبحسب وزيرة الداخلية نانسي فيسر (52 عاما)، فقد زاد عدد طالبي اللجوء الذين قدموا إلى ألمانيا عبر طريق البلقان منذ سبتمبر/أيلول الماضي، بما في ذلك عند المعابر الحدودية من سويسرا.
وفي وقت الذروة، وصل 1000 شخص عبر سويسرا وحدها في غضون أسبوع واحد فقط، ما دفع السكك الحديدية السويسرية لتوفير قدرات إضافية في قطاراتها، لاستيعاب هذا العدد من المسافرين في سبتمبر/أيلول.
وفي ألمانيا، تحاول الولايات الفيدرالية على عجل توسيع قدراتها البشرية للتعاطي مع الوافدين الجدد، إذ يريد وزير الهجرة في ولاية تورينغن، ديرك آدامز توفير مساحة لما يصل إلى 16000 لاجئ في العام الجديد.
إذ يتوقع آدامز وصول 10000 لاجئ من أوكرانيا وحدها في الفترة المقبلة، و6000 من دول أخرى.
وبلعت ولاية هامبورغ أيضا الحد الأقصى من المهاجرين، ومن المقرر أن يبلغ عدد القاطنين في مساكن المهاجرين بحلول نهاية العام الجاري، أكثر من 50000 شخص.
وتقول بلدية هامبورغ، لصحيفة بيلد: "نستقبل حوالي 100 مهاجر - عادة أكثر - في هامبورغ كل يوم".
وكانت ألمانيا استقبلت مليون مهاجر أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان في عام 2015، فيما وصف آنذاك بـ"أزمة الهجرة".