وزراء ألمانيا يتشبثون بـ"الليموزين" رغم "الطاقة".. أمن وعمل وكورونا
دافع وزراء ألمان عن انتقادات "تباين القول والفعل" في الاستخدام المفرط لسيارات "ليموزين" حكومية، بدفوع بعضها منطقي وبعضها غريب.
ولا يكاد يمر يوم دون نداءات من الحكومة للشعب، لحماية المناخ وتوفير الطاقة، إذ دعا كبار السياسيين، خاصة من حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، الألمان إلى تقليل القيادة واستخدام القطارات والدراجات وتوفير الغاز والكهرباء.
بدوره، حذر روبرت هابيك، نائب المستشار ووزير الاقتصاد، مرارًا وتكرارًا، المواطنين من الاستعمال المفرط للسيارات، ودعا لتشارك السيارات في الرحلات، لأن هذا يقلل الاختناقات المرورية ويحمي المناخ.
لكن الحكومة الألمانية، ظهرت أمس، في صورة معاكسة لما تدعو إليه، إذ سافر المستشار أولاف شولتز (64 عاما) والوزراء إلى الاجتماع الذي يستمر يومين في شلوس ميسبيرج (70 كم من برلين) في سيارات ليموزين تابعة للحكومة، كل بمفرده.
وكان من الممكن تقسيم أعضاء الحكومة على عدد قليل من السيارات، أو السفر بالقطار والحافلة (مدة الرحلة ساعة واحدة و47 دقيقة) بتذكرة تبلغ قيمتها 9 يورو، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
وردا على سؤال حول تباين أفعال وأقوال الحكومة، علل المتحدثون باسم خمسة وزراء، الأمر، بـ"أسباب أمنية"، وهم وزيرة الداخلية نانسي فيزر والاقتصاد روبرت هابيك والدفاع كريستين لامبرخت والصحة كارل لوترباخ والمالية كريستيان ليندنر.
وقال المتحدثون باسم هؤلاء الوزراء إنه في الواقع، مثل المستشار، يحتاج الوزراء الخمسة إلى سيارات مصفحة.
فيما أعلن وزيران أن سيارات الحكومة التابعة لهما تتحول في أثناء السفر إلى "مكتب" لإنجاز المهام العالقة وعدم تعطيل دولاب العمل، لذلك سافر كل وزير في سيارة منفردة.
وبرر وزيران، الرحلة المنفردة، على سبيل المثال بالخوف من تفشي كورونا، بينما قال وزيران أيضا إنهما كانا مرتبطين بمواعيد دفعتهما للتحرك بشكل متأخر باتجاه الاجتماع.
لكن آن كونيج، السياسية البارزة في حزب الاتحاد المسيحي (معارض)، انتقدت تصرف الوزراء بشدة، وقالت لصحيفة بيلد الألمانية "يجب على أي شخص يريد إقناع الآخرين بتوفير الطاقة أن يكون قدوة حسنة هو نفسه".