ضربة لـ"نقطة التحول" بألمانيا.. تشكيك في زيادة الإنفاق العسكري
وجهت رئيسة الحزب الاشتراكي الحاكم في ألمانيا، ضربة قوية لما بات يعرف بـ"نقطة التحول"، وهي الاستراتيجية الطموحة لزيادة الإنفاق العسكري.
وقالت زاسكيا إسكن لصحيفة "فرانكفورتر ألجيماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد: "لن نحقق هدف 2% بشكل متساو كل عام"، مرجعة السبب في ذلك إلى حدوث تقلبات في شراء الأسلحة.
وتعهدت دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في اتفاقات سابقة، باستثمار أكثر من 2% من الناتج المحلي الإجمالي في قطاع الدفاع، لكن ألمانيا تلكأت لسنوات في تنفيذ هذا التعهد.
ومع بداية الحرب في أوكرانيا، أعلن المستشار أولاف شولتز في خطابه "نقطة التحول"، تغييرا في الاستراتيجية الدفاعية الألمانية، وتخصيص صندوق للاستثمار في الدفاع وتحديث الجيش بـ100 مليار يورو، فضلا عن زيادة الانفاق الدفاعي السنوي إلى 2%.
لكن إسكن قالت في تصريحاتها اليوم: "إذا تم طلب معدات كبيرة اليوم، لن يتم الحصول عليها إلا خلال ثلاثة أو أربعة أعوام.. ويعني ذلك أنه من الممكن ألا يتم إنفاق مبالغ ضخمة في أول عامين، ثم يأتي عام ويكون من الضروري إنفاق الكثير للغاية به".
ويعتزم مسؤولون من الائتلاف الحاكم بألمانيا ومن الاتحاد المسيحي (أكبر تكتل معارض بألمانيا حاليا) التفاوض مساء اليوم بشأن الصندوق الخاص لاستثمارات الجيش الألماني وبشأن هدف الوصول إلى إنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي للدفاع.
ونظرا لأنه من المقرر ربط الصندوق الخاص بتغيير في القانون الأساسي (الدستور) في ألمانيا، يعتمد الائتلاف الحاكم على أصوات أعضاء الاتحاد المسيحي أيضا بالبرلمان الألماني "بوندستاج" من أجل تمرير ذلك.
بخلاف إسكن، قال زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي رالف موتزينيتش إنه لا ينوي الالتزام بهدف رفع ميزانية الدفاع إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي سنويا، "بدقة رياضية"، لأنه لا يزال هناك احتمال "زيادات نوعية" في ميزانية الدفاع الحالية، يمكن من خلالها تحسين القدرة الدفاعية لألمانيا.