إصابات «حرجة».. هجوم بسكين يعيد ألمانيا إلى «دائرة الإرهاب»
على مدار السنوات الـ8 الماضية، شهدت ألمانيا على فترات متباعدة هجمات إرهابية دموية، أحدث فصولها هجوم بسكين في مدينة مانهايم.
وأظهرت عدة مقاطع فيديو الهجوم الذي قام به الجاني المجهول الهوية، وهو شاب يرتدي نظارات ولحيته طويلة، إذ هاجم بسكين أحد المناهضين المعروفين للإسلام وهو مايكل شتورزنبرغر (59 عامًا).
مسرح الجريمة هو "ماركت بلاتز" في مانهايم الألمانية، إذ وقع نحو الساعة 11.35 صباحًا، حين كان شتورزنبرغر يريد المشاركة في مسيرة لحركة "باكس أوروبا" كمتحدث رئيسي.
ونجح المهاجم في طعن شتورزنبرغر بالسكين، وبعد فترة وجيزة، حاول المارة إيقاف الجاني، لكنه تحرر وهاجم ضابط شرطة وطعنه في ظهره من الخلف. وأخيراً، أطلق ضابط آخر النار على المهاجم وقتله.
ووصلت الشرطة إلى مكان الحادث بسرعة، لأن دورية كانت تقف بالفعل على حافة "ماركت بلاتز"، لتأمين مسيرة حركة "باكس أوروبا".
ويصارع الشرطي الذي تعرض للطعن من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل إصابته بجروح خطيرة، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
بينما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز إصابة عدد من الأشخاص بجروح "بالغة" في "اعتداء" بالسكين وقع في مدينة مانهايم، منددا بمشاهد "مروعة" للهجوم.
وكتب شولتز على منصة "إكس": "العنف غير مقبول إطلاقا في ديمقراطيتنا".
وتعليقا على الهجوم، صرحت ستيفاني كيزينا، أمينة صندوق حركة "باكس أوروبا"، وهي حركة تقول إنها تنشط ضد ما تصفه بـ"الأسلمة" ويعد شتورزنبرغر أحد وجوهها، ”لم يكن هذا هجوما، بل عملا إرهابيا. لقد حدث الهجوم قبل بدء فعالية مرتبطة مسبقا، ولا بد أنه تم التخطيط له قبل وقت طويل".
وأضاف: "يجب السماح بانتقاد الدين، فهو عنصر أساسي من عناصر التنوير الأوروبي".
وشهدت ألمانيا بضع هجمات في السنوات الـ8 الماضية، كان هجوم الدهس في برلين في 19 ديسمبر/كانون الأول، أكثرها دموية، إذ راح ضحيته ١٢ قتيلا و48 مصابا، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي.
ومنذ هذا الهجوم، طورت السلطات الألمانية استراتيجية استباقية في مواجهة الإرهاب، نجحت وفق تقارير محلية في إحباط نحو 10 هجمات إرهابية في البلاد.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA== جزيرة ام اند امز