برلمان ألمانيا بقفص الاتهام.. أضواء "البوندستاج" تشعل الانتقادات

يتعرض البرلمان الألماني لانتقادات سياسية كبيرة لمخالفة توصيات توفير الطاقة في ظل الأزمة التي تعانيها البلاد إثر تراجع الإمدادات الروسية.
وتواجه ألمانيا أزمة في ملف الطاقة في الوقت الحالي، بعد تراجع إمدادات الغاز الروسية، وسط مطالبات حكومية للمواطنين بترشيد استهلاك كافة أشكال الطاقة.
لكن البرلمان لا يلتزم بسياسة ترشيد الطاقة، ما يعرضه لانتقادات جمة، خاصة مع الوضع في الاعتبار التكلفة الباهظة لاستهلاك الطاقة في المبنى.
وعلى الرغم أن البرلمان حاليا في فترة العطلة الصيفية ولا توجد جلسات دورية، فإن مباني البرلمان تظل مضاءة بشكل ساطع خلال النهار منذ أسابيع.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك عرض ضوئي إضافي في مبنى البرلمان كل مساء، إذ يضيء رئيس البوندستاج (البرلمان) بيربل باس المباني بأشعة الليزر ذات الألوان الزاهية لمدة ساعة واحدة في المساء، بالتزامن مع تشغيل موسيقى صاخبة من 30 مكبر صوت.
وردا على سؤال لصحيفة "بيلد" الألمانية، لم تستطع "باس" تحديد تكلفة استخدام الطاقة في مبنى البرلمان، وكم تبلغ نسبة التلوث التي يسببها هذا الاستخدام المفرط للطاقة ومكبرات الصوت.
واكتفت رئيسة البرلمان بالقول إن تكلفة عرض الليزر تبلغ 12500 يورو في اليوم.
لكن صحيفة بيلد كشفت، وفق حسابات أجرتها، التكلفة الإجمالية للإضاءة وتكييف الهواء في البوندستاغ، والتي تبلغ 50.000 يورو يوميا، لكن بالإمكان توفير نصف هذا المبلغ في حال الاستغناء عن عروض الليزر والموسيقى وتشغيل الأضواء نهارا في القاعات الفارغة.
هذا الوضع حرك انتقادات حادة حتى من شركاء حزب باس في الحكومة. إذ قال راينهارد هوبين السياسي في الحزب الديمقراطي الحر: "فضيحة استخدام المعايير المزدوجة"، في إشارة إلى دعوة المواطنين لتوفير الطاقة وإهدارها في المؤسسات في الوقت نفسه.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuODkg جزيرة ام اند امز