أغنى حزب في ألمانيا.. مفاجأة تحرك أمواج القلق
منذ أشهر، يحرك حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف"، أمواج قلق سياسي متزايدة في البلاد، يضاف عليها ثراء غير متوقع في الموارد المالية.
ووفقاً لتقرير البوندستاغ "البرلمان"، حققت المجموعات البرلمانية الست، فائضاً يقارب 13 مليون يورو العام الماضي، وبلغ إجمالي مواردها المالية مجتمعة، 96.83 مليون يورو.
لكن المفاجئ هو هوية أغنى كتلة في البرلمان الألماني، إذ تربع حزب البديل لأجل ألمانيا على قمة السباق، بـ21.78 مليون يورو في نهاية عام 2022، وفق تقرير البرلمان المنشور اليوم الجمعة.
ويأتي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في المركز الثاني بمبلغ 19.26 مليون يورو. فيما حصل تكتل الاتحاد المسيحي المعارض على 18.83 مليون يورو، والحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم على 13.49 مليون يورو.
أما حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم، فحصد (11.88 مليون يورو) واليسار المعارض (11.59 مليون يورو).
ففي كل عام، تتلقى المجموعات الحزبية في البوندستاغ إعانات مالية كبيرة من خزانة الدولة، حيث تحصل كل مجموعة برلمانية على مبلغ شهري أساسي قدره 469.742 يورو ومبلغ إضافي قدره 9.806 يورو لكل نائب.
وبالنسبة لفصائل المعارضة، هناك رسم إضافي قدره 15 بالمئة على المبلغ الأساسي وعشرة بالمئة على المبلغ لكل نائب.
ومن المتوقع أن يزيد الدعم أكثر في العام المقبل. ووفقا للميزانية الفيدرالية، من المقرر تقديم إعانات نقدية بقيمة 126 مليون يورو للمجموعات البرلمانية الست في البرلمان.
وتنفق المجموعات البرلمانية معظم الأموال على الموظفين. لكنهم يدفعون أيضًا للأعضاء الذين يشغلون وظائف إضافية مثل قادة المجموعات البرلمانية ونوابهم، مكافآت كبيرة.
وبعد المصروفات الكبيرة، حققت المجموعات البرلمانية مجتمعة، فائض مالي قدره 12.91 مليون يورو.
جمعية دافعي الضرائب بدورها، غاضبة بسبب وفرة الأموال للمجموعات البرلمانية. إذ قال رئيس الجمعية راينر هولزناجل (47 عامًا) لصحيفة بيلد: “إن المجموعات البرلمانية تعاني من التمويل الزائد لأنها تتلقى أموالًا من الدولة أكثر مما هو ضروري".
وبالإضافة إلى الثراء، يحقق حزب البديل قفزات سياسية في الفترة الأخيرة. إذ أعلنت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، أليس فايدل، في يونيو/حزيران الماضي، اعتزام الحزب تقديم مرشح لمنصب المستشار في الانتخابات البرلمانية المقبلة وذلك لأول مرة في تاريخ الحزب اليميني الشعبوي.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان الحزب سيقدم على هذه الخطوة في ظل نتائج استطلاعات الرأي الحالية التي تظهر ارتفاع شعبيته، قالت فايدل في تصريحات تلفزيونية: "بالطبع. كنا سنتقدم بمرشح للمستشارية حتى دون نتائج الاستطلاعات".
والموعد المقرر للانتخابات البرلمانية على المستوى الاتحادي في ألمانيا سيكون في أواخر صيف أو في خريف عام 2025، إذا لم تضطر البلاد للجوء إلى انتخابات مبكرة في أي وقت قبل ذلك.
وتظهر نتائج الاستطلاعات في الوقت الحالي أن نسبة تأييد الحزب بين الناخبين تصل إلى 22% (غير مسبوقة)، ما يعني أنه في المرتبة الثانية ويسبق الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم الذي تبلغ نسبة تأييده 16%.
فيما يحل الاتحاد المسيحي في المرتبة الأولى بنسبة تأييد 28%.
aXA6IDE4LjIyNi45My4xMzgg جزيرة ام اند امز