"حب ملكي".. سياسية ألمانية: لدي خطابات بخط يد تشارلز
بعد فترات عصيبة وحربين عالميين، سارت العلاقات الألمانية البريطانية على الطريق الصحيح في العقود الأخيرة، وصاغت روابط قوية.
ولم يتوقف الأمر عند الروابط الرسمية والعلاقات المؤسسية، إذ أيضا ارتبط الأشخاص في قمة السلطة والسياسة بعلاقات قوية، تصل إلى الإعجاب أحيانا.
فالسياسية الألمانية البارزة بحزب الخضر، رينات كوناست، لا تتوقف عن الحديث عن إعجابها بالعائلة المالكة ببريطانيا، وتتحدث أيضا عن لقاءها مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وكذلك تناول الشاي وشطيرة الخيار مع نجلها، تشارلز.
وعن كيفية تلقيها خبر وفاة الملكة البريطانية، قالت كوناست، عضوة البرلمان الألماني منذ عام 2002، إنه:"كنت في الجلسة العامة للبرلمان، وكان لدينا نقاش بشأن الميزانية، وبالكاد لديك الوقت للتركيز في أي شيء آخر".
وتابعت: "عندما اكتشفت خبر الوفاة على وسائل التواصل الاجتماعي، صدمني.. لم أعهد طوال حياتي غير الملكة إليزابيث".
وأضافت السياسية التي تضم مكتبتها كثير من الهدايا تحمل صور العائلة المالكة البريطانية، "التقيت الملكة إليزابيث مرة واحدة، في عام 2000، عندما افتتحت السفارة البريطانية الجديدة في برلين. كان هناك إثارة وتوتر، ثم تحدثنا في مجموعات صغيرة".
وتابعت "تمكنت من التحدث مع الملكة لفترة وجيزة، إذ قالت إنها مسرورة لأن برلين تتطور بهذه الطريقة، وكان الحديث عن التنمية الحضرية".
وحول نيلها لقب "صديقة العائلة المالكة"، أضافت السياسة الألمانية "هذا الأمر يعود لزمن طويل، عندما كنت أقرأ دائمًا صفحة في الجريدة تحمل اسم "من جميع أنحاء العالم"، وأطالع أخبار العائلة البريطانية"، مضيفة :"ثم بدأت في جمع الأكواب التي تحمل ذكريات العائلة: اليوبيل الفضي للملكة، وخطوبة الأمير تشارلز من السيدة ديانا وما إلى ذلك".
ومضت قائلة "هذا مضحك في الواقع، هذه العائلة المالكة محاطة بهالة من التقاليد القديمة، ولا تفسر ذلك أبدًا، ولا تشتكي أبدًا".
وواصلت حديثه قائلة:"يبدو هذا مهمًا بالنسبة لي، خاصة في عصرنا الرقمي الشعبوي".
وتابعت :"نعم، التقيت تشارلز عدة مرات.. كان اللقاء الأكثر إثارة بلا شك عندما دعاني في عام 2001، عندما كنت وزيراً للزراعة، إلى مقاطعة هايجروف الريفية".
كوناست قالت أيضا:"أثناء تناول الشاي وشطيرة الخيار، سألني كيف سأقوم بتقييم وتحسين الدعم الزراعي الأوروبي"، مضيفة :"أتذكره كشخص مهتم للغاية ومثقف ولديه حب كبير للتفاصيل والنباتات والحيوانات".
وتابعت: "لا يزال لدي العديد من رسائل تشارلز المكتوبة بخط اليد، والتي سوف أعود لقراءتها مجددا بعد أسبوع جلسات البرلمان".
ومضت قائلة "آمل أن يستمر تشارلز في التهرب بمهارة من الدور الذي ولد فيه، لأنه لا يزال رائدًا في التغيير البيئي.. لقد أراد أن يصبح الملك تشارلز الأخضر"، في إشارة لاهتمامه بقضايا البيئة.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز