ثورة ألمانية ضد الإغلاق.. والسياسيون يدفعون الثمن
تلف حالة من الغضب والسأم المجتمع الألماني بسبب قيود "كورونا"، ما ظهر في تآكل شعبية السياسيين والأحزاب.
ووفق استطلاع أجراه معهد "مانهايم" (خاص) للقناة الثانية بالتلفزيون الألماني، فإن 56% من الألمان يريدون تخفيف إجراءات الإغلاق بشكل كامل فورا.
فيما يرى 23% أن الإجراءات المفروضة حاليا مفرطة، و21% يريدون إجراءات مخففة إذا ضربت البلاد موجة ثالثة من "كورونا".
وترجم الألمان غضبهم من الإغلاق المفروض منذ ديسمبر الماضي، إلى تراجع نسب التأييد للسياسيين في البلاد، حيث احتلت المستشارة أنجيلا ميركل المرتبة الأولى بين السياسيين الأكثر شعبية بـ2.1 نقطة متراجعة عن 2.6 نقطة في استطلاع الشهر الماضي.
وفي المرتبة الثانية، حل حاكم إقليم بافاريا، ماركوس زودر بـ1.2 نقطة متراجعا عن 1.6 نقطة، ثم أولف شولتز، وزير المالية ونائب المستشارة بـ1.1 نقطة متراجعا عن 1.5 نقطة الشهر الماضي.
أما وزير الصحة يانس شبان فحل في الرتبة الخامسة بـ0.8 نقطة متراجعا عن 1.3 نقطة الشهر الماضي.
وتقاس نسب شعبية السياسيين في ألمانيا وفق معيار محدد يمتد من 5 إلى سالب 5، حيث تمثل الأولى أفضل نسبة ممكنة، وتعادل الثانية "صفر".
وبالنسبة للأحزاب، تراجعت نسب تأييد الاتحاد المسيحي الحاكم إلى 35% مقارنة بـ37% الشهر الماضي.
وتعد الـ35% أسوأ نسبة يسجلها الاتحاد المسيحي في استطلاعات الرأي منذ أبريل 2020.
فيما حصد الحزب الاشتراكي، الطرف الآخر في الائتلاف الحاكم، 16% من تأييد المشاركين في الاستطلاع، وهي نفس النسبة التي حصدها الشهر الماضي.
والثلاثاء، قالت ميركل إن ألمانيا تشهد موجة ثالثة من "كورونا"، محذرة من التخفيف السريع لقيود الإغلاق.
وساعد إغلاق الأعمال والمتاجر غير الأساسية وفرض ضوابط على الحدود مع النمسا وجمهورية التشيك، اللتين ظهر فيهما تفش لنسخة متحورة أسرع انتشارا من الفيروس، ألمانيا في خفض الإصابات اليومية الجديدة بفيروس "كوفيد-19".
وكانت ألمانيا تعاني من بطء عملية التطعيم ضد كورونا، لكن الأمر تحسن كثيرا مع توفر كميات كبيرة من اللقاحات خلال الفترة الماضية، وباتت عملية التطعيم تسير بشكل جيد.