الرئيس الألماني يستعد لإعادة انتخابه لولاية ثانية
يستعد الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لإعادة انتخابه، لولاية ثانية بعد أن اكتسب سمعة المدافع القوي عن القيم الديمقراطية.
وتجري الانتخابات الرئاسية الألمانية في برلين، الأحد، بمشاركة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، وإجراءات احترازية غير مسبوقة.
وجنبا إلى جنب مع 1،471 مندوبا آخر، ستشارك ميركل في أعمال "الجمعية الاتحادية" التي تضم جميع أعضاء البرلمان "البوندستاغ"، ونفس العدد من ممثلي برلمان ولايات البلاد، وعددا من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع، لانتخاب رئيس البلاد.
وتجري أعمال "الجمعية الاتحادية" في مبنى المكاتب الطويل المجاور لمقر البرلمان لأول مرة، لأن الأخير لا يتسع لتطبيق إجراءات التباعد للوقاية من فيروس كورونا.
الرئيس الحالي
وشغل الديمقراطي الاشتراكي (66 عاما)، شتاينماير مرتين منصب وزير الخارجية في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، قبل تخليه عن هذا الدور وتوليه منذ عام 2017 منصب رئيس الدولة الذي يُعتبر فخريا إلى حد كبير.
وقال شتاينماير في مايو/أيار خلال إعلانه رغبته في البقاء في منصبه حتى العام 2027، إن الدور الرئاسي الذي يؤديه هو "شرف" له وأنه يشكل "تحديا هائلا".
وحذر الرئيس الألماني، مرارا من التهديد المتزايد للتطرف اليميني في ألمانيا وانتقد المشاهد في مطار كابول بعد سقوط المدينة ووصفها بأنها "مخزية للغرب".
وشهدت الفترة التي قضاها شتاينماير في منصبه تفشي جائحة كوفيد في ألمانيا في بداية عام 2020. وأدى الرئيس الألماني أحيانا دور الحكم الأخلاقي في المناقشات العامة حول القضايا الصحية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أجرى شتاينماير نقاشا عاما بين خبراء في مجال الصحة ومشككين باللقاحات المضادة لفيروس كورونا يشكلون أقلية صاخبة في البلاد نزلت إلى الشوارع للاحتجاج على القواعد الصحية.
مرشحون آخرون
ومن المؤكد أن يفوز شتاينماير بالولاية الثانية، لقيادة حزبه حكومة تملك أغلبية في البرلمان، ووجود توافق عابر لعدد من الأحزاب على اسمه، فضلا عن عدم وجود مرشحين أقوياء، وفق وسائل الإعلام الألمانية.
لكن اليسار؛ أصغر حزب ممثل في البرلمان، يعتزم أيضًا ترشيح الطبيب، جيرهارد ترابرت للرئاسة خلال اجتماع الجمعية الفيدرالية غدا.
كما أعلن حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف"، ترشيح السياسي المثير للجدل، ماكس أوتي للمنصب، فيما أعلنت مرشحة مستقلة أيضا ترشحها، وهي ستيفاني غباور؛ عالمة الفيزياء الفلكية من براندنبورغ، والبالغة من العمر 41 عامًا، وهي أصغر مرشح والمرأة الوحيدة المرشحة.
ووفق القانون الأساسي، يحق لكل مواطن ألماني يتمتع بحق التصويت والحقوق السياسية، وعمره أكثر من 40 عامًا، الترشح للرئاسة.
ومدة ولاية الرئيس الاتحادي 5 سنوات، ويمكن إعادة انتخابه مرة واحدة فقط، وفق القانون الأساسي.
والرئيس الاتحادي هو رأس الدولة في جمهورية ألمانيا الاتحادية، لذلك فهو نظريًا فوق المستشار الاتحادي "رأس الحكومة"، لكن القانون الأساسي يخصص مهام للرئيس أقل بكثير مما هو عليه الحال في الديمقراطيات الرئاسية مثل فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية.