ألمانيا ملكة الاقتصاد الأوروبي بـ5 قطاعات صناعية
5 قطاعات صناعية.. أبرز مواطن قوة الاقتصاد الألماني أهمها الطيران والسيارات والطاقة والتكنولوجيا والصناعات الكيميائية والطبية.
تعد ألمانيا الملكة المتوجة على عرش الاقتصاد الأوروبي والخامسة عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ولعل قوة القطاع الصناعي الألماني هو دائما كلمة السر في قوتها واستقرارها وهذا ما عكسه عدم تأثرها بالأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة بشكل كبير.
وتحتضن ألمانيا التي احتلت المركز الثالث كأقوى مصدر عالمي للسلع والخدمات عام 2016 عددا كبيرا من أهم الشركات المدرجة في البورصة العالمية على صعيد الإيرادات بواقع 53 شركة من أصل 2000 شركة عالمية، كما تستقبل أراضيها نصف المعارض التجارية العالمية المختلفة.
وبحسب موقع worldatlas.com توجد 5 قطاعات صناعية تعد هي مواطن القوة الصناعية للاقتصاد الألماني، وتشمل صناعة الطيران والآلات والسيارات، والصناعات الكيميائية والطبية، وصناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، وصناعة الطاقة والتكنولوجيا البيئية، والصناعات الاستهلاكية والخدمات.
1-صناعة الطيران والآلات والسيارات
تعد صناعة الطيران والآلات والسيارات من أشهر وأقوى نقاط القوى الصناعية في الاقتصاد الألماني المتفوق تكنولوجيا في العديد من الصناعات الآلية مثل الروبوتات، فالهندسة الألمانية العريقة التي ينفذها ما يقارب الـ6419 موظفا في قطاع الصناعة حققت نحو 267 مليار دولار لميزانية الدولة خلال عام 2015 .
وفيما يخص السيارات فمنذ ما يزيد عن 125 عاما وألمانيا تقود القارة العجوز والعالم في هذا المجال بفضل شركاتها العملاقة مثل مجموعة بي إم دابليو BMW وفولكس فاجن Volkswagen بالإضافة إلى مجموعة ديلمار بنز Daimler-Benz المالكة لشركتي مرسيدس بنز Mercedes Benz ومرسيدس إيه إم جي Mercedes AMG.
أما قطاع وصناعة تكنولوجيا الطيران فقد استطاعت ألمانيا على مدار العقدين الماضيين تطويره لتجني نحو 43 مليار دولار في عام 2016 من قطاع الطيران، وذلك بفضل تواجد الشركات الرائدة العملاقة في مجال الطيران المدني والدفاع داخل الأراضي الألمانية، فمن المتوقع تصنيع ما يزيد عن الـ35 ألف طائرة وهو ما يصنع من ألمانيا ندا قويا أمام عمالقة صناعة الطيران العالميين مثل كندا والولايات المتحدة الأمريكية.
2- الصناعات الكيميائية والطبية
مرة أخرى تثبت فيها ألمانيا أن اقتصادها يستحق أن يكون الأول أوروبيا، حيث تحتل الصناعات الكيميائية والطبية الألمانية المركز الأول من حيث الصادرات خارج القارة وداخلها، ففي عام 2016 سجلت ألمانيا ثالث أكبر نسبة إيرادات من الصناعات الكيميائية والطبية بعد الصين والولايات المتحدة التي بلغت 168 مليار دولار.
وتوزعت المنتجات الألمانية التي تم استخدامها من قبل 331 ألف شخص بين جميع قارات العالم بنسبة 60% للقارة الأوروبية و17٪ إلى آسيا و3٪ إلى أمريكا اللاتينية و3٪ إلى بقية دول العالم بجانب 7% لأمريكا الشمالية.
3- صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات
صناعة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الكهربائية جعلت الاقتصاد الألماني في المرتبة الخامسة عالميا بقيمة سوقية تبلغ ما يعادل الـ142.7 مليار دولار فالتطور المستمر للصناعات التكنولوجيا المتنوعة مثل الأجهزة المنزلية ومعدات تكنولوجيا النانو وأنظمة الإنارة والتشغيل الآلية أمر طبيعي لتسجيل 12 ألف براءة اختراع جديد سنويا داخل ألمانيا.
أما قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فهو الأهم والأقوى أوروبيا بفضل كبر حجم السوق الألمانية واستيعابه العديد من الشركات المختلفة خاصة الناشئة منها بفضل الدعم المقدم للحكومة واعتمادها على القوة العاملة الشابة من أصحاب الكفاءات.
4- صناعة الطاقة والتكنولوجيا البيئية
تعد ألمانيا رائدة عالمية فيما يخص إنتاج الطاقة النظيفة عالميا فهناك خطة بدأت الحكومة الألمانية بتنفيذها تقتضي بالتحول إلى الاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل تدريجي حتى عام 2050 بنسبة 60% للتقليل من انبعاثات الغازات الضارة بنسبة 80% وتعد الاستثمارات الخاصة بالطاقة النظيفة المتمثلة في الرياح والألواح الشمسية بجانب الطاقة الحيوية والضوئية وإنشاء ألمانيا لشبكات مختلفة لتوزيع الطاقة وتخزينها نقاط قوة تدعم الاقتصاد الألماني للغاية.
وألمانيا تعد أكبر الدول الأوروبية توليدا للكهرباء داخل أوروبا بقدرة 200 جيجاواط وهو الأمر الذي يشجع جميع الشركات العالمية المتخصصة في مجال توليد الطاقة النظيفة بمختلف مصادرها الاستثمار داخل ألمانيا خاصة مع تخطي الاستفادة من الطاقة المتجددة مجال التدفئة وتوليد الكهرباء والاعتماد عليها في صناعة السيارات الكهربائية ومحطات الشحن الخاصة بها.
5- الصناعات الاستهلاكية والخدمات
ألمانيا إحدى الوجهات العالمية الأقوى في مجال الصناعات الاستهلاكية والخدمات فإنفاق المستهلكين الألمان المستقر بسبب تقلص نسبة البطالة والديون الخاصة وضعت ألمانيا في مقدمة الدول الأوروبية بالنسبة لصناعة السلع الاستهلاكية المختلفة وضمان غزو البضائع الاستهلاكية الألمانية المختلفة لجميع الأسواق الأوروبية في مختلف المجالات من المواد الغذائية والمشروبات والمنسوجات إلى الملابس والأحذية واللوازم المكتبية وأجهزة الكمبيوتر ومعدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، بالإضافة إلى الأثاث وخدمات السياحة الأسواق الأوروبية.
فعلى سبيل المثال، ساهم تصدير المنسوجات والملابس والأحذية ثاني أكبر عناصر القوة الاقتصادية الألمانية الاستهلاكية بعد الأطعمة والمشروبات بـ50 مليار دولار، بينما أضافت الأدوات المنزلية نحو 46.4 مليار دولار للخزينة الألمانية.
وفيما يخص صناعة الأغذية والمشروبات، فإن شركات مثل نستله Nestlé وأمازون فرش Amazon Fresh و وكارجيل Cargill وغيرها الكثير كان لها نصيب الأسد في إنعاش الاقتصاد الألماني بـ68.5 مليار دولار.
aXA6IDMuMTQ0LjE3LjE4MSA=
جزيرة ام اند امز