سياسة
دراسة تكشف 3 تحديات للأمن في ألمانيا
كشفت دراسة أوروبية حديثة أبرز التهديدات تواجه الأمن بألمانيا، والتي تتمثل في "الإرهاب الداخلي" والجريمة المنظمة والصراعات الإقليمية".
الدراسة التي أعدها رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، الدكتور جاسم محمد، جاءت بعنوان "استراتيجية أمن ألمانيا .. وتحديات الأمن القومي".
وقالت الدراسة، التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إن "الاستراتيجية الأمنية في ألمانيا لايمكن فصلها عن أمن أوروبا القومي، وهي جزء لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي"
وأضافت:"تتمثل المصالح الأمنية الألمانية في إطار استراتيجية الأمن الأوروبية، وذلك وفقًا للقيم المنصوص عليها في القانون الأساسي؛ بدعم الأمن والحماية من التهديدات وحماية السيادة إلى جانب المهام والالتزامات الناشئة عن عضوية ألمانيا في التحالفات مثل الناتو والاتحاد الأوروبي".
ونبهت إلى أن "أمن أوروبا وألمانيا ليس ببعيد عن مصادر تهديدات الأمن الدولي، خاصة عندما خاصة عندما يتعلق الأمر بالهجرة غير الشرعية وتصدير الإرهابيين".
وفي هذا الصدد، رأت الدراسة أن ألمانيا تجد من مصلحتها منع الأزمات والصراعات الإقليمية التي يمكن أن تعرض أمنها ومصالحها للخطر؛ فهى تسعى دائما للسعي إلى إيجاد حلول سياسية لدول في المنطقة مثل سوريا والعراق وليبيا وأفغانستان بدلا من العمل العسكري.
كما أن النزاعات والفوضى في عدد من دول أفريقيا والشرق الأوسط، تضرب بتداعياتها على أمن ألمانيا، وهو ما دفع الأخيرة، لمد الجسور خاصة مع أفريقيا، وتنفيذ مشاريع تنموية ضمن رؤية استباقية لمحاربة أسباب التطرف، بحسب الدارسة.
وتحدثت دراسة المركز الأوروبي عن أبرز تحديات الأمن القومي الألماني، وتمثلت في؛ الإرهاب الدولي والمحلي، بكل أنواعه، والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، المرتبط بعواقب تلوث البيئة والمناخ، تماسك الاتحاد الأوروبي من الداخل، وانتشار أسلحة الدمار الشامل.
ومن بين تلك التحديات، أكدت أن "الإرهاب الدولي هو أكبر تهديد لأمن ألمانيا القومي، والذي ينبع من خطر تنظيمات محلية من أجل زعزعة أسس الدولة والمجتمع، ما يتطلب فهما جديدا لمصادر التهديد من أجل وضع السياسات الأمنية لمواجهة المخاطر والتهديدات".
وأكدت دراسة المركز الأوربي أن "مكافحة الإرهاب تتطلب النشر الفعال للسياسات الأمنية والسياسية والدبلوماسية والإنمائية".
وضمن سياسات المواجهة، أبرزت أن "منع وصول التنظيمات الإرهابية إلى الملاذات الآمنة التي يمكن للإرهابيين إعادة التموضع فيها هو الهدف الرئيسي للسياسة الأمنية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا بالتعاون الوثيق مع المجتمع الدولي".
وأشارت إلى أن "الحلول الذكية المتقدمة لمواجهة التهديدات الإرهابية أصبحت مطلوبة وهو ما يعني ضرورة طوير التقنيات واستراتيجيات العمل المناسبة.
وتابع : "ما تحتاجه ألمانيا، تعزيز حماية الأمن القومي في الداخل والخارج من خلال تقييم المخاطر المشتركة، وتبادل المعلومات المتعلقة بالأمن، ووضع تدابير حماية ودفاع مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية".