شكوك في صحة رسائل تربط داعش بهجوم دورتموند الألماني
التحقيقات تلقت عدة رسائل متضاربة يدّعي أصحابها المسؤولية عن الهجوم، وظهر توجه يرجح تورط اليمين المتطرف
ما زال سؤال من هو منفذ الهجوم على حافة نادي بروسيا دورتموند الألماني بلا إجابة، بعد أن تشكك المحققون في رسائل تدّعي أن منفذيه أشخاص غاضبون من مشاركة ألمانيا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي.
فقد شكك الادعاء الألماني في صحة رسائل أشارت إلى أن إرهابيين ذوي توجه ديني هم الذين نفذوا الهجوم، وباتوا يميلون أكثر إلى ترجيح أن المنفذين متطرفين يمينيين.
ونقلت محطة "إيه آر دي" الألمانية عن وسائل إعلام أخرى أن السلطات عثرت على 3 رسائل متطابقة مطبوعة باللغة الألمانية قرب موقع الهجوم الذي جرى الثلاثاء الماضي، كتب فيها أنه نفذ "باسم الله".
وتحدثت الرسائل عن استخدام طائرات استطلاع من طراز تورنادو في سوريا نشرتها ألمانيا في إطار الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش، في إشارة إلى أن هدف الهجوم هو معاقبة ألمانيا.
لكن المحطة التلفزيونية أضافت أن تقريرا أمر محققون بإعداده قال إنه توجد "شكوك كبيرة" بشأن الرسائل؛ لأنها قد تكون كتبت لتضليل الناس ليظنوا أن الهجوم له دافع يرتبط بتنظيم داعش.
وقالت فراوكه كولر، المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام الاتحادي، عندما طلب منها التعقيب على تقرير "إيه.آر.دي": "هذا صحيح".
وقالت عن الرسائل: "إنها مشكوك فيها بالفعل".
ولدى سؤالها عن سبب تلك الشكوك قالت إنها لا يمكنها إعطاء المزيد من المعلومات عن تحقيق جار.
ووقعت 3 انفجارات لدى توجه حافلة تقل لاعبي بروسيا دورتموند إلى استاد ناديهم لمباراة في دوري أبطال أوروبا ضد نادي موناكو الفرنسي، الثلاثاء الماضي؛ مما أسفر عن إصابة المدافع الإسباني مارك بارترا.
من ناحيتها، نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن محقق قوله: "الملابسات العامة تدفعنا للاعتقاد بأن مرتكبيه على الأرجح لديهم خلفيات يمينية."
ورفضت كولر التعليق على هذا التقرير.
وسبق أن قالت صحيفة "تاجسشبيجل" الألمانية، الجمعة، إنها تلقت رسالة بالبريد الإلكتروني من مجهول من اليمين المتطرف يزعم المسؤولية عن هجوم الثلاثاء.
والرسالة البريدية أشارت إلى أدولف هتلر، وهاجمت تعدد الثقافات، وأشارت إلى أن هجوما آخر ربما يحدث في 22 إبريل/ نيسان.
وقالت كولر إن ممثلي الادعاء وصلتهم نسخة من تلك الرسالة، لكنها رفضت الإدلاء بالمزيد من التعقيب.
والأربعاء الماضي، قالت مجلة فوكس الإلكترونية إن محققين يفحصون رسالة تزعم المسؤولية عن الهجوم، نشرتها بوابة إلكترونية مناهضة للفاشية ذكرت أن الهجوم يأتي ردا على ما وصفته بأنه تراخي النادي مع مشجعين له من العنصريين والنازيين الجدد.
وقالت مصادر أمنية إن محققين يحاولون معرفة ما إذا كان الهجوم ربما نفذه متطرفون من اليمين أو اليسار.
وبعد يوم من الهجوم وصف وزير داخلية ولاية نورد راين فستفاليا الرسائل بأنها "غير عادية".
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز