عبدالله بن زايد يلتقي وزير الخارجية الألماني
وزير الخارجية الإماراتي يبحث مع نظيره الألماني تطوير العلاقات المشتركة
التقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الثلاثاء، سيجمار جابرييل، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
جرى خلال اللقاء - الذي عقد في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سيجمار جابرييل لدولة الإمارات - استعراض علاقات التعاون المشترك بين البلدين والسبل الكفيلة بتعزيزها ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خصوصاً الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق.
ورحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بزيارة سيجمار جابرييل، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية إلى دولة الإمارات، وأكد أن دولة الإمارات تولي أهمية خاصة لعلاقتها الثنائية وشراكتها الاستراتيجية مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، التي ترسخت على مدار أكثر من أربعة عقود وأصبحت أكثر شمولية وحيوية في مختلف المجالات.
وقال إن "العلاقات بين البلدين تقوم على أسس راسخة من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، وتعتبر نموذجاً للعلاقات المتطورة بين الدول".
وعقب اللقاء عقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع سيجمار جابرييل، وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.
وفي بداية المؤتمر الصحفي، رحب الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بوزير خارجية ألمانيا، سيجمار جابرييل.
وقال إن "العلاقة بين البلدين نمت بشكل مطرد في الكثير من المجالات ونحن سعداء بأن نرى التجارة غير النفطية بين البلدين وصلت إلى 16 مليار دولار ونرى الشركات الألمانية وصل عددها إلى 3600 شركة ألمانية في دولة الإمارات تقوم بدور مهم لتطوير العلاقات وتنمية الإمارات".
و أضاف: "على المستوى الشخصي أنا سعيد جداً بأن أرى الكثير من الألمان يعتبرون الإمارات وطناً ثانياً لهم، فهناك 14 ألف ألماني أتمنى أن نستطيع أن نوفر لهم كل سبل الراحة والعمل الكريم في هذا البلد".
وأشار إلى أن هناك 87 ألف إماراتي يقومون بزيارة ألمانيا بشكل سنوي، وهناك 112 رحلة جوية مباشرة بين البلدين وأكثر من 650 ألف زائر وسائح ألماني يزورون الإمارات، وهذه أرقام ليس فقط مبشرة بل تدل أيضاً على متانة العلاقة بين البلدين ومدى ثقة ومحبة شعبيهما لهذه العلاقة".
وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي: "اللقاء كان فرصة لنا للتحدث عن العديد من الموضوعات.. فقد تحدثنا عن التطورات في سوريا والعراق وليبيا، وأيضاً ستكون لي فرصة أن أتحدث بعد هذا اللقاء عن التطورات في اليمن وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وأضاف: "لا شك أن اللقاء كان فرصة أيضاً للتحدث عن التطورات في الأزمة القطرية وسنستمر في مشاورتنا بعد هذا اللقاء الصحفي حول هذه المجالات".
من جانبه توجه سيجمار جابرييل، وزير خارجية ألمانيا الاتحادية، بالشكر إلى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على هذا الترحيب. وقال: "التقينا كثيراً في الأشهر والأسابيع الماضية وكان الحوار دائماً مثمراً وحصلت على معلومات مفيدة حول تطور دولة الإمارات والمنطقة".
وأضاف: "أعتقد أن دولة الإمارات أقرب وأهم شركاء ألمانيا ولدينا علاقة ثابتة ووثيقة جداً في الكثير من المسائل بطبيعة الحال فهناك أكثر من 800 شركة ألمانية في المنطقة ليست فقط شركات ألمانية كبيرة وإنما أيضاً شركات متوسطة وصغيرة ألمانية قوية جداً نعتمد عليها، فقد جاءت هنا ووجدت موقعاً اقتصادياً جيداً جداً بالنسبة لهم في دولة الإمارات، ومن هنا تقيم اتصالات مع كل العالم".
وقال: "لدينا أيضاً علاقات جيدة جداً في مجال الأمن والتعاون العسكري فيما يخص التبادل حول مكافحة الإرهاب والتطرف ونحن شركاء قريبون ووثيقون في هذه المجالات".
وأضاف: "من الجيد اليوم أننا تحدثنا عن الكثير من المسائل التي تهمنا ولدينا تصورات مشتركة حول التوصل إلى حل في سوريا.. ولدينا الرأي نفسه فيما يخص ليبيا ويجب أن ننجح في الجمع بين الأطراف المختلفة حتى نرى بناء مؤسسات دولة وأيضاً من أجل تحسين الوضع الكارثي بالنسبة للاجئين هناك، فنحن نريد دولة واحدة في العراق.. ولا نريد تقسيم العراق ولدينا أيضاً تصور مشترك فيما يخص دولة فلسطينية مستقلة".
ونوه إلى أنه جرى الحديث عن الوضع في منطقة الخليج والأزمة القطرية، وقال: "نحن نتشارك رأي الإمارات فكل نوع من تمويل الإرهاب والتطرف وإيواء المتطرفين يجب إنهاؤه ونتفق أيضاً في الرأي أن ذلك يخص كل المنطقة".