من ألمانيا.. السياحة الإماراتية تُبهر العالم بمرونة وتنافسية فريدة
زار عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي، أجنحة دولة الإمارات المشاركة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر.
ويختتم المعرض أعماله اليوم في العاصمة الألمانية، ويعد واحدًا من أكبر المعارض المختصة بالترويج السياحي والتسويق التجاري في العالم.
قطاع سياحي قوي ومرن
وأكد أن دولة الإمارات تمتلك قطاعًا سياحيًا مميزًا وقويًا أثبت مرونة عالية في مواجهة التحديات التي يمر بها العالم، موضحاً أن الأرقام المميزة التي يحققها قطاع السياحة الإماراتي، رسخت مكانة دولة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وجعلتها وجهة مستدامة للسائحين من جميع أنحاء العالم، وذلك لامتلاكها بنية سياحية متطورة، ومنشآت فندقية على أعلى مستوى، ومقاصد سياحية وتراثية متنوعة ومتفردة، إضافة إلى المناخ الآمن والاستقرار الذي تتمتع به دولة الإمارات.
وقال: "بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، تجاوز قطاع السياحة الإماراتي هذه الأزمات سريعًا وواصل تحقيق أرقام نمو قياسية تعدت معظمها مستويات عام 2019؛ فبنهاية عام 2022 استقبلت المنشآت الفندقية بالدولة 25 مليون نزيل قضوا 91 مليون ليلة سياحية بنسبة نمو بلغت 18% عن عام 2021 و بنسبة 7% عن عام 2019، كما بلغ عدد المنشآت الفندقية بالدولة ما يقارب 1200 منشأة بنمو 5% عن عام 2019، ووصلت الغرف الفندقية إلى أكثر من 200 ألف غرفة بنسبة نمو بلغت 11% عن عام 2019، كما وصلت نسبة الإشغال بدولة الإمارات خلال عام 2022 إلي 71% وهي من ضمن الأعلى على مستوى المنطقة والعالم، فيما حققت الإيرادات الفندقية خلال عام 2022 قفزة نوعية؛ حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية إلي 38 مليار درهم بنسبة نمو بلغت 23% عن عام 2019".
رافد حيوي للاقتصاد الإماراتي
وأضاف: "يعد قطاع السياحة من أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث يساهم بما يقرب من 11% من الناتج المحلي سنويًا، لذا جاءت رؤية السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى استمرار تعزيز القطاع السياحي بدولة الإمارات، ليصل حجم مساهمته في الاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم أي بزيادة سنوية تبلغ 27 مليار درهم وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في دولة الإمارات، واستقطاب 40 مليون نزيل في المنشآت الفندقية بحلول عام 2031".
وتابع: "لا تزال حكومة دولة الإمارات تطلق المبادرات المبتكرة لدعم نمو هذا القطاع الحيوي، واستكشاف المزيد من الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاعاته المتنوعة، وكان لحملة "أجمل شتاء في العالم"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دور كبير في دعم تلك المؤشرات الإيجابية".
وتفصيلاً، اطلع بن طوق على أجنحة إمارات الدولة المشاركة في المعرض، والتقى برؤساء الوفود والمشاركين، ومن بينهم، محمود الهاشمي مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، وراكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، وطارق مجدي الرئيس التشغيلي لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي. وأشاد بمستوى التمثيل المتميز، والذي يعكس التطور الكبير الذي شهده القطاع السياحي بالإمارات، والبرامج المتنوعة التي يوفرها للسائحين من جميع أنحاء العالم.
وأكد خلال جولته على أهمية الهوية السياحية الموحدة لدولة الإمارات، مع الحفاظ على خصوصية كل إمارة وإبراز ما تمتلكه من مقومات سياحية ووجهات جاذبة من خلال أجنحتها المشاركة في المعرض، لدعم نمو حركة السياحة والسفر إلى دولة الإمارات، وعرض الفرص المتاحة للاستثمار في الأنشطة السياحية المختلفة، وبما يعزز النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
ويعد سوق السفر ببرلين ITB، أكبر وأقدم البورصات والمعارض السياحية المهنية الدولية والتي انطلقت أولى دوراته في عام 1966، ويشارك بالمعرض ما يزيد على 180 دولة من حول العالم وأكثر من 10 آلاف عارض من شركات سياحية وفنادق بحضور ما يقارب من 160 ألف من المهنيين المختصين في قطاع السياحة حول العالم.
وتأتي نسخه هذا العام من المعرض بشكل خاص؛ حيث يقام المعرض بشكل حضوري ولأول مرة بعد جائحة كوفيد-19، ويعد المعرض من المنصات الدولية الرئيسية للترويج للمقاصد السياحية وعقد الصفقات المهنية بين منظمي الرحلات والشركات والفنادق ومزودي الخدمات السياحية، فضلاً عن كونه من أكبر المنصات في مشاركة أفضل الممارسات والمعرفة والبيانات والتوجهات السياحية حول العالم.