نوستالجيا اقتصادية.. رحلة تاريخية لأول طائرة بدون وقود في العالم من الإمارات
في مثل هذا اليوم، التاسع من مارس/آذار من 2015، أقلعت رحلة عرفت بالرحلة التاريخية من مدينة أبوظبي، لطائرة سولار إمبلس 2.
هذه الطائرة التي قامت بأول رحلة من نوعها، معتمدة على الطاقة الشمسية في توليد طاقة كهربائية للطيران بدون وقود، لتكون أول طائرة تطير حول العالم بالاعتماد على الطاقة الشمسية فقط.
أهمية الرحلة في التاريخ
الرحلة بجانب ما حققته من رقم قياسي عالمي جديد في ذلك الوقت، إلا أن أهميتها ترجع إلى نشر الإلهام، والترويج لمستقبل أكثر استدامة يعتمد على الطاقة النظيفة، وما يمكن القيام به بالاعتماد على الطاقة المتجددة.
والرحلة استمرت لمدة خمسة أشهر، خلالها توقفت الطائرة سولار إمبلس 2، وطاقمها في 12 موقعا، وحقق خلال عمليات التوقف، طاقم الطائرة العديد من عمليات التواصل مع طلبة وممثلين لهيئات، تحدثوا خلالها عن مهمة الطائرة الفريدة.
دور الإمارات
وكان لمدينة أبوظبي دور ريادي في هذه الرحلة، بكونها المدينة المستضيفة لهذه المهمة من الأصل، وباعتبارها نقطة الانطلاق، كما أنها كانت نقطة نهاية الرحلة التاريخية للطائرة سولار إمبلس.
وكانت "مصدر"، شركة أبوظبي لإنتاج الطاقة النظيفة، من الشركاء الرسميين ومن أصحاب الدور الرئيسي في التحضير لهذه المهمة التاريخية، وما قبل الرحلة التي شملت اختبارات وتدريبا ومشاركات مجتمعية للتحضير لها.
والاختيار وقع على العاصمة الإماراتية أبوظبي وشركة مصدر في ذلك الوقت، كونهما تسعيان لتحقيق تطورات تقنية حديثة لتحقيق التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري في رحلات الطيران، وأيضا لما تتمتعان به من بنية تحتية مثالية للتحضير لهذه الرحلة التاريخية.
مواصفات الطائرة
والطائرة التي قامت بهذه الرحلة في مثل هذا الوقت منذ 8 سنوات، سولار إمبلس 2، كانت تعتبر أول طائرة في العالم تتمتع بقدرات غير محدودة في مجال الطيران النظيف.
الطائرة اعتمدت في مواصفاتها للطيران على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، بتحويلها لطاقة كهربائية، للاستخدام والتخزين، واستمدت محركات الطائرة بطاقتها من بطاريات ليثيوم، وكانت أجنحة الطائرة ذات طول يصل لـ72 مترا.
هذا الطول للأجنحة فقط يتجاوز طول طائرة بوينج 747 العملاقة، واعتمد مصممو الطائرة على زيادة طول أجنحتها، حتى يكون ممكنا إضافة مزيد من خلايا توليد الطاقة الشمسية، والتي بلغ عددها بالطائرة 17248 خلية شمسية.
أصحاب فكرة المهمة
ويعود الفضل في الخروج بفكرة مهمة طائرة سولار إمبلس 2، لكل من برنارد بيكارد وأندريه بورشبرغ، الطيارين السويسريين، وبرنارد بيكارد استلهم الفكرة من نجاح أول رحلة لمنطاد حول العالم في عام 1999.
والطياران تشاركا في التحضير للرحلة من خلال رؤيتهما ورغبتهما في إبراز جدية الاعتماد على الطاقة النظيفة، ووجود التقنيات القادرة على تحقيق هذا الهدف.
aXA6IDE4LjIxNy40LjI1MCA= جزيرة ام اند امز