البندقية بديل القلم.. دماء بقاعات جامعة ألمانية
لفظت شابة أنفاسها الأخيرة، عصر الإثنين، إثر إصابتها بطلق نار في الرأس في إطلاق نار داخل قاعات جامعة هايلبدرغ الألمانية العريقة.
وبذلك، تسبب إطلاق النار في قاعة المحاضرات بالجامعة الواقعة بولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية، في مقتل فتاة وإصابة ٣ طلاب آخرين، فيما انتحر المنفذ بعد تنفيذ الهجوم.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أطلق رجل النار في قاعة محاضرات في جامعة هايدلبرغ، ما أدى لإصابة عدة أشخاص، ثم صوب البندقية على نفسه ومات منتحرا.
وأكدت شرطة مدينة مانهايم أن الحادث وقع في حوالي الساعة 1:50 ظهرا بالتوقيت المحلي، لافتة إلى أنها تجري عملية واسعة النطاق في الموقع.
وقالت الشرطة على تويتر: "هذا المعروف حتى الآن: جاء منفردا، أصاب عدة أشخاص في قاعة محاضرات بسلاح ناري. الجاني نفسه مات".
وتابعت: "تم تطويق مسرح الجريمة في منطقة نوينهايمر فيلد، حيث تقع بشكل رئيسي كليات العلوم الطبيعية وأجزاء من المستشفى الجامعي لجامعة هايدلبرغ.. الشرطة لا تزال في الموقع مع القوات الخاصة".
وفي تمام الـ٣ عصرا بالتوقيت المحلي، قالت الشرطة في بيان جديد إن الجاني تحرك بشكل منفرد، مضيفا "لم يعد هناك أي مصدر للقلق.. الأمر انتهى".
وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ، فإن الجاني كان طالبا، فيما يقول محققون إنه ليس لديه دوافع سياسية أو دينية، ويقال إنه كان يحمل عدة بنادق في حقيبة ظهر.
لكن الشرطة لم تعلن بشكل نهائي دوافع الهجوم.
فيما قالت صحيفة بيلد إن القتيلة الوحيدة في الهجوم حتى الآن، أصيبت برصاصة في الرأس في قاعة المحاضرات لحظة فتح الجاني النار، ونقلت للمستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة هناك.
وهايلبدرغ جامعة كبيرة في ولاية بادن-فورتمبرغ، يؤمها نحو 160 ألف شخص، وتضم الجامعة أقساما للعلوم الطبيعية، وجزءا من القسم الطبي الجامعي وحديقة نباتات.
وشهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة سلسلة هجمات نفّذ غالبيتها جهاديون أو يمينيون متطرفون، وهجمات تورط فيها أشخاص مصابون بمرض عقلي أو نفسي.
لكن عمليات إطلاق النار داخل المؤسسات التعليمية نادرة في ألمانيا التي تعد قوانين ضبط حيازة الأسلحة فيها من الأكثر تشددا في أوروبا.
وفي العام 2009 قتل تلميذ سابق تسعة تلامذة وثلاثة مدرّسين وثلاثة من المارة في إطلاق نار في فينندن في ولاية بادن-فورتمبرغ، قبل أن ينتحر.
وفي العام 2002 أطلق طالب سابق يبلغ 19 عاما النار في مدرسة في مدينة إرفورت في وسط ألمانيا مرديا 16 شخصا بمن فيهم 12 مدرسا وطالبان، قبل أن يقدم على الانتحار.