سرقه نظام هتلر.. سفيرة أمريكا تعود لمنزل أجدادها بألمانيا
ربما لا يوجد شيء في العالم يجمع بين السعادة والألم بقدر العودة إلى بيت سلب من أجدادك وحٌرمت من وصل حكاياتهم بحكايتك بين جدرانه.
هذا كان بالتأكيد شعور السفيرة الأمريكية بألمانيا، إيمي جوتمان (٧٢ عاما)، التي تتمتع بعلاقات عائلية قوية مع بلد والدها اليهودي، كورت غوتمان الذي فر من النازيين في وقت مبكر من عام 1934، إلى بومباي.
وبعد ذلك، نجح غوتمان في إنقاذ عائلته أيضًا من الهولوكوست، والفرار بهم إلى الولايات المتحدة. لكن غوتمان لم تحظ بزيارة الوطن الأم أو بيت العائلة في بافاريا "جنوب" قبل تعيينها سفيرة لواشطن أوائل العام الجاري.
وبعد أسابيع قليلة من توليها منصبها في برلين، سافرت غوتمان؛ المقربة من الرئيس جو بايدن (79 عامًا)، إلى بافاريا، وهي رحلة مهمة جدًا بالنسبة لها، وفق صحيفة بيلد الألمانية.
إلى جانبها، كان زوجها مايكل دويل (73 عامًا) مصدر دعم في هذه الرحلة.
سُمح لـ"بيلد"، بمرافقة السفيرة التي خدمت في السابق كرئيسة لجامعة بنسلفانيا العريقة.
ولسنوات طويلة، كانت غوتمان نشطة في دعم إحياء ذكرى ضحايا ألمانيا النازية. على سبيل المثال، أحضرت أرشيف المحرقة إلى جامعتها.
ولدى وصولها إلى بافاريا، قالت السفيرة الأمريكية: "من المهم جدا بالنسبة لي أن أكون في هذا المكان ، حيث لا يزال منزل جدي قائما".
بينما كانت غوتمان تقف أمام المبنى في وسط المدينة، توقفت وابتسمت. "الأمر يشبه إلى حد ما فيلم من أفلام هوليوود.. توجد الآن مكتبة في المنزل الذي أجبر أجدادي على مغادرته".
وقام مدير متحف "تاريخ وثقافة المنطقة" الدكتورة أوتا كارر بالتحضير لزيارة غوتمان وجمعت بعض المقتنيات العائلية الصغيرة الثمينة لعرضها على السفيرة.
وقالت كارر "لقد تأثرت السفيرة جدا. قرأت لها بطاقة بريدية مكتوبة بخط يد جدتها أماليا".
وكانت الدموع في عين غوتمان وهي تتفقد المنزل، إذ كان الأمر كالعودة إلى الوطن، وفق الصحيفة الألمانية.
في سياق البحث عن عائلة السفيرة، تم اكتشاف صور جدها حين كان عضوا في ناد للجمباز في عشرينيات القرن الماضي، وكان نشطا في المجتمع المحلي.
وقالت كارير: "لعبت عائلتها دورا مهما في حياة المدينة حتى تعرضت لظلم فظيع تحت حكم النازيين، وتم طردهم".
aXA6IDMuMTM3LjE2OS41NiA= جزيرة ام اند امز