أطباء يحددون أفضل توقيت للحصول على لقاح الإنفلونزا
أفضل وقت للحصول على لقاح الإنفلونزا السنوية، هو الآن، نصيحة الأطباء لتعزيز جهاز المناعة في وقت مبكر قبل بداية موسم الإنفلونزا.
قال الدكتور ويليام شافنز، أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت في ولاية تينيسي الأمريكية: "من بداية أكتوبر إلى الأسابيع الأولى من نوفمبر هو الوقت الأمثل للتطعيم ضد الإنفلونزا".
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بالحصول على لقاح الأنفلونزا في أكتوبر للتحضير لموسم ذروة الإنفلونزا، والذي يكون عادة في فبراير، التطعيم الذي يمكن أن يأخذه أي شخص فوق سن الـ6 أشهر، وفقاً لموقع "healthline" الأمريكي.
وقال شافنر إن موسم الإنفلونزا 2021-2022 سيكون مختلفاً عن العام الماضي، لأننا في فترة مختلفة بسبب جائحة كوفيد-19، إذ رفعت الكثير من الدول حول العالم لقواعدها وحالة الطوارئ بها، ولم يذهب الكثير من الأشخاص العام الماضي إلى مكاتبهم وقاموا بمتابعة أعمالهم من المنزل وارتدوا الكمامات عند الخروج واهتموا بغسل أيديهم باستمرار، ولم يذهب الأطفال إلى المدارس.
كما أوضح شافنر: "عندما يصاب الأطفال بفيروس الإنفلونزا، فإنهم ينتجون كميات كبيرة جداً من الفيروسات، أكثر من البالغين، كما أنهم يحملون أيضا الفيروس لفترات زمنية أطول".
وأضاف: "ولذلك، عندما يتفاعل الأطفال فيما بينهم، يقوموا بنشر الفيروس ثم إحضاره إلى المنزل لعائلاتهم".
وتابع: "مع عودة الأطفال إلى المدارس وخروج البالغين لأشغالهم وأماكن الترفيه والعبادة وما إلى ذلك، ستكون الفرصة موجودة مرة أخرى لفيروس الإنفلونزا للبدء في الانتشار على نطاق أوسع".
ومن بين الأمور الهامة التي تطرق لها شافنر، اعتقاد الكثير من الأشخاص الأصحاء عدم أهمية حصولهم هم أيضاً على لقاح الأنفلونزا.
وفي هذا الصدد قال أستاذ الطب الوقائي والأمراض المعدية: "الإنفلونزا هي فيروسات تنفسية منفصلة للغاية، وسيئة أيضاً، الأمر الذي يخلق في حد ذاته طفرة ضخمة في المستشفيات والوفيات كل عام".
وأضاف: "تتركز الوفيات في كبار السن والأشخاص الأصغر سناً الذين لديهم أمراض مزمنة، لكن الجميع يمكن أن يكونوا ناشري أنفلونزا".
ولذلك، الحصول على لقاح الأنفلونزا لا يحمي الشخص نفسه فقط، ولكن أيضاً من حوله، ومن هنا جاءت أهمية حصول حتى الأصحاء على التطعيم.
في الوقت الحالي، بما أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، لا يزال جزءاً كبيراً من الحياة اليومية مسبباً عبء على نظام الرعاية الصحية حول العالم، فإن إبقاء الشخص نفسه محمي من خلال التطعيم هو أفضل طريقة للقيام بدوره في حماية المجتمع ومساعدة الدولة على مواجهة الأوبة والأمراض.