الغيلان في الإسلام.. ماذا قال عنها الرسول؟
خلّفت فيضانات عارمة ناجمة عن الإعصار دانيال، في ليبيا، مقتل 3893 شخصاً، فضلاً عن آلاف المفقودين.
ومع الأعداد الكبيرة من الموتى، في مدينة درنة، شاعت حالة من الخوف الشديد، بعد انتشار العديد من الصور ومقاطع الفيديو زعم مروّجوها أنها "غيلان" تظهر في المدينة المنكوبة، وربطوا ظهورها بـ"كثرة حالات الموت".
الغيلان
"الغيلان" جمع كلمة "غول"، وانتشرت قصصها في الثقافة العربية وفي الأساطير القديمة، كالنار في الهشيم.
ويعتقد البعض أن الغيلان كائنات خارقة أو شياطين تظهر على هيئة مضيئة أو نار. ويعتقد آخرون أنها حيوانات مفترسة.
وكان العرب قديماً يعتقدون أن الغيلان تظهر في الصحراء والأماكن الخالية، وكان لديهم اعتقاد أن الهدف من وجود الغيلان هو تضليل المسافرين.
شكل الغيلان
ورغم الأساطير والمعتقدات حول الغيلان في الثقافة العربية، إلا أنه لا توجد صور متداولة أو أشكال محددة لهذه الكائنات.
الغيلان في الإسلام
الغيلان في الإسلام هي جنس من الشياطين، تتراءى للناس وتتلون لهم، وقال الإمام النووي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالأذان".
وفي حديث آخر، قال الرسول صلى الله عليه وسلم وجود "لا عدوى، ولا طيرة، ولا غول"، واختلف الفقهاء، فهناك من رأى أن المقصد هو أن "الغول لا يظهر في شكل إنسان".
واختلف فقهاء المسلمين حول تفسير هذين الحديثين. بعضهم يرى أن الغول موجود ولكنه لا يظهر بشكل إنسان، في حين يرى آخرون أن الغول كان موجودًا قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن تمَ منعه من الظهور للإنسان بعد البعثة.