الملاعب الشعبية في اليمن.. متنفس الشباب ومصنع المواهب (صور)
بعيداً عن حرب الحوثي والجولات المكوكية للسلام، يعيش الآلاف يومياً أجواء الإثارة والمتعة في الملاعب الشعبية المنتشرة بالقرى والحارات.
تشهد تلك الملاعب إقبالا كثيفا باعتبارها مصنعاً لتفريخ المواهب، وتشكل نقطة أمل لليمنيين، بعد أن حرمت الحرب الحوثية من المتعة الكروية.
وتمثل الملاعب الشعبية إحدى نوافذ البهجة في ظل توقف الأنشطة الرياضية في البلاد والدوري اليمني.
تفريخ اللاعبين
ساهمت الأنشطة الرياضية المختلفة في الملاعب الشعبية في تفريخ لاعبين موهوبين للأندية، بحسب المدرب الوطني ومدير أكاديمية "الريادة العالمية"، الكابتن نبيل مكرم.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن قيمة الملاعب الشعبية أو ما تسمى "ملاعب الحواري"، تأتي "في أنها المفرخ الوحيد للاعبين الكبار إلى جانب ملاعب المدارس طبعاً، وكل اللاعبين في العالم خرجوا من الملاعب الشعبية".
وأشار إلى أن هذه الملاعب وجدت كمتنفس لهواة اللعبة وتخريج العديد من اللاعبين: "أنا أول هؤلاء اللاعبين الذين خرجوا من ملاعب الحارات مثل ملعب الشجرة".
وقال: "من فوائد الملاعب الشعبية أنها مكان آمن لحماية الشباب من الانحراف والتسكع، حيث يقضي الشباب فراغهم إما لاعبين أو مشجعين".
وطالب الخبير الرياضي الجهات المعنية في الدولة اليمنية بمزيد من الاهتمام بهذه الملاعب.
يقول الهداف التاريخي للكرة اليمنية، الكابتن علي النونو إن "رياضة كرة القدم هي صاحبة الشعبية الأولى في العالم ومتنفس الكثيرين خاصة الشباب".
ويضيف النونو لـ"العين الإخبارية": "من ناحية الممارسة الرياضية لأغلب الرياضيين وإقامة الدوريات الشعبية في مختلف المناطق فهي ناتجة عن الواقع المرير التي تمر به الرياضة في اليمن بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، فوجدوا في هذه الملاعب متنفسا لإشباع شغفهم".
وأشار إلى إن توقف الاستحقاقات المحلية الرسمية بسبب الوضع الحاصل في اليمن، ساعد كثيراً في شعبية وانتشار هذه الملاعب الشعبية واكتساب جمهور لها.