وصف الأمن بـ"الطواغيت".. إرهاب الغنوشي بمرمى انتقادات التونسيين

رغم محاولاته المستمرة للتلون والخداع وتغيير الصورة السائدة عنه، دائما ما يفضح زعيم إخوان تونس، راشد الغنوشي "خطابه ومصطلحات" التي لا تخلو من غلو وتطرف وإرهاب.

الغنوشي خلال حضوره، الأحد، جنازة عضو مجلس شورى حركة النهضة والمدير السابق لمكتب الجزيرة، فرحات العبار، في محافظة تطاوين جنوبي البلاد، قال، خلال تأبينه لأحد رجاله: "كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوتا".

وأضاف في كلمته: "العبار كان له من الشجاعة الكثير وكان لا يخشى الفقر والحاكم والطاغوت".

إرث الرجل الثمانيني الذي انطلق إرهابيا ما زال وفيا لتعبيراته المعادية للدولة حيث كان منذ سبعينيات القرن الماضي ينتمي للتنظيم الإخواني وكفر السلطات التونسية في الثمانينيات والتسعينيات وأرسل أنصاره لحرق المقرات الأمنية.

كما اعتبر زعيم إخوان تونس داعش أحد أبنائه في تصريح شهير قال فيه "يفكرونني بشبابي".

تصريحات الغنوشي أثارت سخطا كبيرا من قبل التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، منددين بسنوات حكم التنظيم الإرهابي وما تسبب فيه من خراب للبلاد.

مصطلحات إرهابية

وقال رياض جراد، الإعلامي التونسي، إن راشد الغنوشي الذي يمتهن هذه الأيام إمامة صلوات الجنازة ويتنقل حرا من مكان لآخر بحماية أجهزة الدولة، اليوم خلال تأبينه للمدير السابق لمكتب قناة الجزيرة بتونس، فرحات العبار، قال: "كان شجاعا لا يخشى حاكما ولا طاغوت".

وأضاف جراد، في تدوينة نشرها على فيسبوك: "ما هو معلوم للجميع أنّ الإرهابيّين وحدهم من يستعملون هذه العبارات والألفاظ من معجم تكفيريّ يستهدفون به عادة القوّات الأمنيّة والعسكريّة والدّولة عموما".

واعتبر أن "الإخوانجيّة أحقر ما أخرج للنّاس وحفظ الله شعبنا وبلادنا وبواسل وطننا من إرهابهم".

فيما انتقدت سلوى الشرفي، الأستاذة الجامعية والباحثة في الإعلام والاتصال، توصيف الغنوشي للسلطة والأمن بـ"الطواغيت"، متسائلة "من الطاغوت.. الغنوشي أخطأ وتفوه بكلمة طاغوت".

وأضافت في تدوينة لها على فيسبوك: "حين يشتد عليهم الخناق يعودون إلى لغتهم التي تدل على فكرهم الإرهابي الحقيقي".

وفي 2012، قال زعيم حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، إن السلفيين المتطرفين والدواعش "يذكرونني بشبابي"، لتفتح الكلمة بابا من الانتقادات لم تستطع الحركة إغلاقه بغير قولها إن "الكلام اقتطع من سياقه".

ومساء الخميس، زعم الغنوشي أن "البرلمان عائد لا محالة أحب من أحب وكره من كره"، وذلك في كلمة ألقاها خلال اجتماع ضم عددا من السياسيين المعارضين لسياسة الرئيس قيس سعيد، كما هاجم الرئيس التونسي قيس سعيد منتقدا سياساته.