غسان سلامة في حديث خاص لـ"بوابة العين" حول ترشحه لـ "اليونيسكو"
هو الذي جعل قضايا التعليم والثقافة والتنمية همه، ونشط وساهم وكتب في سبيل الارتقاء والنهوض فيها. غسان سلامة، الوزير اللبناني السابق في حديث خاص لـ"العين".
هو الذي جعل قضايا التعليم والثقافة والتنمية همه، ونشط وساهم وكتب في سبيل الارتقاء والنهوض فيها. هو غسان سلامة، الكاتب والمفكر المرشح لمنصب مدير عام اليونيسكو، الذي نأى بنفسه عن كل ما يفسد ولا يثمر في السياسة والشأن العام، واختار أن يستثمر وقته وجهده في المعرفة وسبل نشرها وتطويرها.
سلامة اليوم يكرم في معرض الشارقة الدولي للكتاب، تقديراً لالتزامه الفكري بهموم المنطقة وللقيم الأخلاقية والثقافية التي يحملها مشروعه الفكري والسياسي.
غسان سلامة، الأكاديمي والمستشار الدولي، قال في مقابلة خاصة مع "بوابة العين"، "انا مرشح لليونيسكو، لكن القرار هو بيد الدول، قد يعبر فرد ما، عن استعداده لاحتلال هذا المنصب، لكن بالنهاية القرار للدول التي ترشحه أو قد لا ترشحه".
وكان سلامة قد أعلن ترشيحه خلفا للبلغارية إيرينا بوكوفا، من دون أن يحظى بدعم الدولة اللبنانية الرسمي، التي رشحت فيرا خوري، الأمر الذي أثار صدمة في الأوساط الثقافية التي تؤمن بشخص سلامة وأفكاره، ودفع مجموعة من المثقفين اللبنانيين إلى إصدار بيان لاستنكار غض الدولة النظر عن ترشيحه، هو الساعي إلى خوض معركة صلبها الأفكار، لا معركة من أجل المنصب فقط.
وكان سلامة قد صرح أن لترشيحه مشروعيّة إذا توافر شرطان، أولهما أن تتّفق المجموعة العربيّة على مرشّح واحد، وثانيهما أن يكون هذا المرشّح قادرًا على استقطاب أصوات غير العرب.
ومن أبرز الأصوات التي دعمت ترشح سلامة كانت الروائي اللبناني العالمي أمين معلوف الذي أكد أن "سلامة الشخصية الأمثل لهذا المنصب. وليس أفضل مرشح لبناني، وإنما هو أفضل مرشح بالمطلق، وبغض النظر عن جنسيته. فكفاءته في الحقل الديبلوماسي، كما في الميادين الادارية والاكاديمية والتعليمية، قلّ نظيرها في العالم".
ومن جهة ثانية كانت مصر قد رشحت الوزيرة والدبلوماسية السابقة مشيرة خطاب للمنصب عينه، كما رشحت قطر حمد بن عزيز الكواري مستشار أمير البلاد الثقافي ووزير الثقافة السابق للمنصب.
سلامة، المبعوث الأممي السابق، الذي يؤمن بضرورة الاستثمار في الثقافة والتعامل معها كشأن عام يطال كل المجتمع، كعنوان عريض لبرنامج ترشحه وهو ما سبق أن أكده بقوله "انّنا على منعطف تاريخي حيث تغذّي الثقافة السياسة أكثر من أيّ وقت مضى. وبالمقابل، لا يمكن للسياسة أن تستمرّ في اعتبار الثقافة على أنّها شأن لا يخصّ سوى الفنّانين والكتّاب. ولذا على الدول الكبرى أن تغيّر نظرتها إلى اليونسكو لأنّها تستحقّ أن تحتلّ موقعًا في منظومة الأمم المتّحدة أكبر بكثير ممّا هي عليه الآن. فإنّ قضايا الثقافة والتربية (اللتين تتمايز بهما اليونسكو عن سائر منظّمات الأمم المتّحدة) قد أصبحت أساسيّة للسلام والأمن العالمي وعلينا أن نتساءل ما هي الأفكار التي ننقلها إلى الأجيال الطالعة حول السلام، الأمن، الازدهار، التسامح، والعيش معا بسلام".
وفي هذا الإطار قال لـ"العين" إن "اليونيسكو بحاجة إلى نفس جديد، وأنا إن فكرت بالترشح لقيادة هذه المنظمة، فلأنني أرنو وأطمح إلى قيادة منظمة غير تلك التي هي قائمة اليوم.. فاليونيسكو اليوم تمر بمرحلة صعبة، وإذا ما قورنت بمنظمات أخرى، فهي ليست بأحسن حال.. بل هي بأسوأ حال".
هنا مقابلة خاصة مع "بوابة العين الإخبارية: التي التقت سلامة على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب، إبان تكريمه كشخصية العام الثقافية في اقتتاح الفعالية الأربعاء.