غنوة بخطر.. لبناني يعذب زوجته ويوثق جريمته بالفيديو
أثار فيديو تعذيب اللبنانية "غنوة علاوي" على يد زوجها، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق نشطاء هاشتاج "غنوة بخطر".
ويظهر مقطع الفيديو، رجلا يضرب زوجته ويطلب منها رفع يديها، بينما تجلس على ركبتيها ووجهها للحائط، فيما تحاول استخدام يديها لحماية وجهها من الارتطام بالحائط.
وقال معلقون عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن المرأة لبنانية تدعى غنوة رامح علاوي، والرجل في المقطع هو زوجها الذي يعمل معاونا في قوى الأمن الداخلي.
وتداول نشطاء عبر موقع تويتر هاشتاج "غنوة بخطر" على نطاق واسع، مع صور تظهر آثار الكدمات على أماكن متفرقة من جسدها.
ووفق موقع "لبنان 24"، فإن والد الزوجة هو من نشر مقطع الفيديو أولا عبر حسابه على "فيسبوك"، مناشدا القوى الأمنية بالتدخل لإنقاذ ابنته التي ترقد في المستشفى بعد محاولتها الانتحار.
وأضاف الموقع، أنه وعلى إثر ذلك، ألقت القوى الأمنية، القبض على الزوج بتهمة تعنيف زوجته، مشيرا إلى أن الزوج "معاون أول في قوى الأمن الداخلي، وقد التقط فيديو بنفسه أثناء تعذيبه لزوجته في منزلهما"، ثم أرسله إلى أخت زوجته.
من جانبها، قالت الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة إن غنوة حاولت الانتحار من قبل لكنها نجت بأعجوبة. وحذرت الهيئة عبر حسابها بموقع "تويتر" من أن "العنف ضد المرأة ما زال ينتشر انتشارا مدمرا ومثيراً للقلق".
وأوضحت أن عائلة الضحية ناشدت الجمعيات الحقوقية والقوى الأمنية للتدخل فوراً وإنقاذها.
وفي سياق مقارب، تحدث عدد من النشطاء عن حالة سيدة أخرى تدعى "هنا" أحرقها زوجها وهي حامل في شهرها الخامس، لتسليط الضوء على حالات العنف المنزلي الكثيرة التي تواجهها النساء في البلاد والضغط على السلطات اللبنانية لإجراء اللازم لحمايتهن.
وتضاعف العنف المنزلي في لبنان إذ تلقت قوى الأمن الوطني 1468 حالة العام الماضي، بالمقارنة مع 747 خلال عام 2020. كما أشارت التقديرات في 2018 إلى أن واحدة من كل ثلاث نساء متزوجات تعرضت إلى العنف أو مارسه عليها أحد أقاربها الذكور.
وقال مركز الموارد للمساواة بين الجنسين (أبعاد)، وهو مركز حقوقي، إن عدد المكالمات على خط المساعدة الخاص بالمركز وصلت إلى 4127 مكالمة في عام 2020.