هرب لينتقم.. كارلوس غصن يقاضي رينو الفرنسية
كارلوس غصن يقرر مقاضاة شركة رينو الفرنسية أمام محكمة العمل للحصول على مدفوعات التقاعد، حسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية
يعتزم كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لتحالف "رينو-نيسان-ميتسوبيشي موتورز" مقاضاة شركة رينو الفرنسية أمام محكمة العمل للحصول على مدفوعات التقاعد، حسبما أفادت صحيفة لوفيجارو الفرنسية اليوم الإثنين.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال غصن: "أطالب بحقوق التقاعد الخاصة بي وبجميع الحقوق الأخرى التي حصلت عليها".
وأضاف غصن، الذي قدم استقالته في خطاب أرسله من مقر احتجازه في اليابان العام الماضي:" استقالتي من رينو؟ لقد كانت مهزلة".
وقد فر غصن من اليابان متوجها إلى موطنه لبنان في أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
كان قد تم الافراج عنه بكفالة إثر اتهامه بارتكاب مخالفات مالية حينما كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لنيسان. وقد نفى غصن ارتكاب أي مخالفات، قائلا إنه فر من "الظلم" في اليابان.
وقد أصدرت الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال حمراء ضد غصن بناء على طلب اليابان.
وفي فبراير/شباط 2019، قالت شركة صناعة السيارات الفرنسية رينو إن غصن لن يكون من حقه الحصول على أسهم في الشركة بقيمة ملايين اليورو تشكل الجزء الأكبر من راتبه بين عامي 2014 و2018.
وأوضحت الشركة الفرنسية في لائحة تنظيم استحقاقات التقاعد صدرت في أبريل/نيسان الماضي أنه لا يحق لغصن الحصول على معاش إضافي.
وبلغت حزمة الأجور النظرية التي تقاضاها غصن عام 2017، آخر سنة له في رينو الفرنسية، حوالي 7.4 مليون يورو (8.2 مليون دولار).
وبالنسبة للإجراء القضائي الفرنسي الحالي ضده - إذ فتح تحقيق أولي ضده في فرنسا- قال غصن إنه "هادئ بشكل خاص بشأن هذه الاتهامات، وليس لديه أدنى شك بشأن العدالة الفرنسية"، داعياً القضاء الفرنسي بتحلي الشفافية.
كما رفض المدير التنفيذي السابق لشركة رينو-نيسان الكشف عن مبادراته القانونية المستقبلية، قائلا: "على أي حال، فقد فتح بالفعل مساراً أولياً في هذا المجال من خلال مهاجمة رينو أمام المحكمة الصناعية، معلناً عن عزمه المطالبة بحقوقه التقاعدية من شركة "رينو".
كانت مجلة "لونوفل أوبسيرفاتور" الفرنسية، قد كشفت أن والد غصن، جورج غصن كان متورطاً في جريمة قتل في لبنان عام 1960، متسائلة:" هل يمكن وصفه بأنه:" من شابه أباه فما ظلم" (الولد مثل أبيه).