منافس نتنياهو ينشق عنه ويؤسس حزبا جديدا
قدم القيادي البارز في حزب "الليكود" الإسرائيلي جدعون ساعار، استقالته من الكنيست، معلنا عن تأسيسه حزبا سياسيا جديدا في مواجهة نتنياهو.
وساعار (53 عاما) هو أحد أبرز وجوه حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وشغل مناصب وزارية في حكومات الأخير بين عامي 2009 و2014.
ومثل قراره هذا ضربة للحزب عشية بحث الكنيست حل نفسه والتوجه إلى انتخابات مبكرة يوم السادس عشر من مارس/آذار المقبل.
ومع إعلانه استقالته وانفصاله عن الليكود، أشار ساعار إلى أنه سيسعى إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وكان القيادي في الليكود قد عاد إلى المشهد السياسي، أواخر 2019، حين هزمه نتنياهو في صراع التنافس على رئاسة الحزب.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن " خطوة ساعار تشكل هزة سياسية ذات مغزى، خاصة في ضوء التوقعات بانضمام شخصيات يمينية بارزة إلى الحزب الجديد".
وأضافت أن استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي تشير إلى حصول الحزب الجديد على 10 مقاعد بالكنيست المكون من 120 مقعدا.
ونوهت بأن الحزب الجديد سيضعف من قوة "الليكود" الذي تشير الاستطلاعات إلى أنه كان سيحصل على 27-30 مقعدا قبل الإعلان عن الحزب الجديد.
بدورها قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس السابق لأركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت قد ينضم إلى الحزب الجديد.
ووجه ساعار انتقادات حادة إلى حزب "الليكود" بقوله: "أصبح أداة للمصالح الشخصية للشخص المسؤول عنه، بما في ذلك الأمور المتعلقة بمحاكمته الجنائية".
وأضاف: "لقد غير الليكود شخصيته بشكل كبير في السنوات الأخيرة. لم يعد بإمكاني دعم حكومة بقيادة نتنياهو أو أن أكون عضوا في حزب الليكود بقيادته، اليوم تحتاج إسرائيل إلى الوحدة والاستقرار – ولا يمكن لنتنياهو تقديم أي منهما".
من جهتها، ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية،أن رئيس الوزراء قد يسعى الآن إلى منع جهود حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة.
وكانت لجنة الكنيست البرلمانية صادقت على مشروع قانون الكنيست، استعدادا لبدء التصويت عليه يوم الإثنين المقبل، لحل البرلمان والتوجه إلى انتخابات مبكرة يوم 16 مارس/آذار المقبل.
وأمام هذه التطورات، لفتت صحيفة (معاريف) الإسرائيلية إلى أن نتنياهو قد يحاول تهدئة مخاوف وزير الدفاع بيني جانتس من خلال المسارعة في إقرار ميزانية الدولة وبالتالي استبعاد خطر الانتخابات المبكرة.