بمكرمة من محمد بن زايد.. عُرس جماعي لـ106 شباب في "أبين" اليمنية
محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين، يقدم الشكر والامتنان للأشقاء في دولة الإمارات حكومة وشعبا، على تقديم مثل هذه المساعدات النوعية.
نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عُرسًا جماعيًّا لأكثر من 100 شاب في مدينة زنجبار بمحافظة أبين جنوبي اليمن، ضمن مكرمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث مثّل الشباب جميع مديريات المحافظة.
وأقيمت فعاليات الحفل على مدى يومين متتاليين، توج فيها عدد 106 شباب بشريكة العمر، وتخللت فعاليات اليوم الأول جلسة سمر وحفلة غنائية استمرت حتى منتصف الليل، واختتم العرس برقصات شعبية وغنائية مزجت بين الفلكور الشعبي اليمني والإماراتي، وعكست مدى التقارب الأخوي بين الشعبين الشقيقين اليمني والإماراتي.
وقدم محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، الشكر والامتنان للأشقاء في دولة الإمارات حكومة وشعبا، على تقديم مثل هذه المساعدات النوعية والتي تؤسس قاعدة صلبة للسعادة المجتمعية والالتفاف المجتمعي، في لحظة فارقة من زمن الحرب الحوثية التي اندلعت إثر انقلابها الغاشم.
وأضاف: "أبين لم تعرف الفرح منذ عام 2011، وتمكنت اليوم بمساعدة الأشقاء الإماراتيين من تجاوز مراحل كثيرة ووضع قاعدة انطلاق لمستقبل مشرق، في ظل تعاون الأشقاء وتقدير الاحتياجات الضرورية المساندة في تجاوز مراحل الحرب التي يخسر معها اليمنيون أغلى وأثمن لحظات أعمارهم".
واختتم المحافظ أبوبكر تصريحه بالقول إن المشاريع الإماراتية حاضرة بقوة في المحافظة، وسيُفتتح عدد من المشاريع الخدمية في عموم مديريات أبين.
من جهته، قال الشيخ خالد إبراهيم، منسق الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة أبين لـ"العين الإخبارية": إن "أبين أزاحت ثوب الحزن ولبست ثوب الفرح بعد الدعم السخي الذي قدمه الهلال الأحمر الإماراتي لشبابنا، وهي من أهم مراحل الاستقرار الذي ننشده بالمحافظة منذ زمن بعيد".
وأضاف أن صنع الفرح في زمن الحرب صعب جدًا، ولكن الهلال الأحمر الإماراتي تمكن من إيصاله إلى 212 منزلا داخل المحافظة بعد جمعه لشركاء العمر والمحبة في منزل واحد.
وثمّن في ختام كلمته دور الذراع الاجتماعية للأشقاء الإماراتيين وجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي توزّع الخير وتمحو الحزن وتزرع السرور.
في السياق ذاته، قال عبدالرحمن فهمي راجح، أحد العرسان، لـ"العين الإخبارية"، إنه تزوج أخيرًا بعد 6 أعوام من الانتظار نتيجة غلاء المهور والحرب التي اضطرته إلى تأجيل زواجه لأكثر من مرة.
وقال: "أشكر الله ثم مكرمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي زرع هذا الفرح الجماعي، فبعدما دب اليأس على حياتنا واستسلمنا للوحدة وحياة العزوبية، بفضل الأشقاء الإماراتين نسجل تاريخا جديدا للابتسامة وحياة أسرية مليئة بالسعادة".
يُشار إلى أن الزواج الجماعي الذي قيمه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، هو الرابع من نوعه بعد إقامته في عموم محافظات اليمن منذ تحريرها.