20 عاما من الضياع تنتهي بعودة فتاة تائهة لأسرتها
صديق يوليا يعثر على بعض المعلومات على الإنترنت التي تطابقت مع وصفها وتواصل مع الشرطة ونشر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي
20 عاماً هي المدة التي قضتها يوليا جورينا بعيداً عن عائلتها، التي فقدتها وهي في الـ4 من عمرها بأحد قطارات روسيا، ليلعب القدر لعبته ويلم شمل الشابة الروسية بأسرتها مرة أخرى، بفضل صديقها.
فقدت الشابة البالغة من العمر الآن 24 عاماً عائلتها بعد غفوها في رحلة قطار من عاصمة روسيا البيضاء مينسك إلى مدينة أسيبوفيتشي، ليبدأ والداها البالغان الآن من العمر أواخر الخمسينيات، رحلة بحث طويلة عن طفلتهما المفقودة بمساعدة الشرطة المحلية، لكن انتهى بهما المطاف للاشتباه في أنَّها تعرضت للقتل.
ووفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإنَّ الشرطة عثرت على الفتاة الصغيرة في مدينة ريازان وأرسلتها إلى ملجأ للأيتام، ليتم تبنيها في مارس/آذار من عام 1999.
ورغم مرور كل هذه الأعوام لم تفقد يوليا الأمل في العثور على عائلتها الحقيقية، ولم تتوقف محاولات بحثها عن والديها، بل وحكت لصديقها إيليا كريوكوف قصتها، ليبدأ في مساعدتها.
وعثر كريوكوف على بعض المعلومات على الإنترنت التي تطابقت مع وصف يوليا وتواصل مع الشرطة ونشر قصتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وبالفعل نجح في مساعدة يوليا بالعثور على والديها الحقيقيين، وإعادتها لهما في النهاية، وأجري اختبار الحمض النووي (DNA) الذي أثبت أنها ابنة فيكتور وليودميلا مويسينكو.
وجمع شمل العائلة في مركز للشرطة في مستوطنة مارجينا هوركا، وبكلمات تملأها الفرحة الشديدة، قالت والدة يوليا البيولوجية ليودميلا: "20 عاماً كأنها حياة بأكملها، لكننا لم نفقد الأمل أبداً، وهكذا وجدنا بعضنا البعض".
وأعربت يوليا عن سعادتها التي لا توصف، قائلة: "لم أجد والدتي وأبي في بيلاروسيا فقط، بل وجدت شقيقي ديمتري وشقيقتي الكبرى ناديجدا وأطفالها".