تعليم الفتيات يتصدر اهتمامات ملالا يوسف في إثيوبيا
الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسف، تؤكد أن الحكومة الإثيوبية تعمل على تنفيذ سياسات تحمي حقوق النساء.
دعت الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسف زاي، الحكومة الإثيوبية إلى اتخاذ مزيد من الخطوات لمواجهة تحديات تعليم الفتيات.
وقالت ملالا في تصريح لوسائل إعلام إثيوبية، السبت، إنها التقت رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيسة البلاد ساهلي وورق زوي، إضافة إلى النشطاء الإثيوبيين الشباب بغية التعرف إلى عملهم من أجل التعليم والمساواة.
وأوضحت أن لقاءاتها تناولت تبادل وجهات النظر حول تمكين النساء والفتيات في إثيوبيا، مشيرة إلى أنها وجدت حماساً من قادة البلاد لتمكين المرأة، وأكدت أن الحكومة الإثيوبية تعمل على تنفيذ سياسات تحمي حقوق النساء.
وتابعت: "آمل أن تؤتي جهود الحكومة الإثيوبية ثمارها"، مضيفةً أن الفتيات في حاجة أيضاً إلى التحدث وأداء أدوارهن على درب التمكين.
وذكرت ملالا، التي احتفلت بعيد ميلادها الـ22 مع عدد من النشطاء الإثيوبيين، أن الزواج المبكر والفقر والأعراف الثقافية تشكِّل أهم العوائق أمام تعليم الفتيات في إثيوبيا.
وملالا يوسف (22 عاماً) هي أصغر حاصلة على جائزة نوبل، واشتهرت بالدفاع عن حقوق الإنسان وخصوصاً التعليم وحقوق النساء في منطقة وادي سوات بمقاطعة خيبر بختونخوا، شمال غرب باكستان، إذ كانت تعاني منطقتها من محاولة حركة "طالبان" منع الفتيات من الذهاب للمدارس.
وكانت ملالا تعرضت في 9 أكتوبر عام 2012 لمحاولة اغتيال عندما صعد مسلح من حركة طالبان الإرهابية إلى حافلة مدرسية في وادي سوات شمالي غرب باكستان، ونادى باسم ملالا ثم أطلق 3 رصاصات على رأسها.
ونجت ملالا، التي كان عمرها آنذاك 14 عاما، بأعجوبة لتتحول إلى ملهمة لملايين الأطفال حول العالم، وأوجزت سيرتها في كتاب "أنا ملالا" الذي بِيع منه حوالي مليوني نسخة.
وفي عام 2013 استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الطفلة ملالا في قصر البحر بالعاصمة أبوظبي، وهنأها في عام 2014 بفوزها بجائزة نوبل للسلام.