فيلم "المصارع 2".. ملحمة خيالية لم يكتب لها الاكتمال
المصارع 2 "Gladiator" كان حلم بطل العمل الممثل راسل كرو ومخرجه ريدلي سكوت، تبدأ برحلة القائد ماكسيموس وحكايته مع الآلهة.
على الرغم من مقتل القائد الروماني "ماكسيموس" في نهاية أحداث فيلم "المصارع" Gladiator، فإن بطل العمل الممثل الأسترالي راسل كرو، كان يطمح في إنتاج جزء ثانٍ من تلك الملحمة القديمة.
"المصارع"، الذي فاز في عام 2001 بخمس جوائز أوسكار، بينها جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل، والذي حقق 457 مليون دولار بشباك التذاكر، كان من إخراج ريدلي سكوت وبطولة راسل كرو وخواكين فينكس وكوني نيلسون، وغيرهم من أبطال هوليوود، والذين أرادوا العودة مجدداً إلى البطل ماكسيموس وانتصاراته حتى لو كانت ضرباً من الخيال، بحسب "بي بي سي".
وتعد قصة الفيلم الذي كان من المفترض أن يتبع فيلم "Gladiator قصة غريبة، فقد كتبها المؤلف نيك كايف في صورة ملحمة للسفر عبر الزمن، لا يظهر فيها "ماكسيموس" في حلبة القتال.
كانت خطة ريدلي سكوت هي تكليف جون لوغان، أحد كُتّاب الفيلم الأصلي، بكتابة سيناريو جديد لأحداث تدور في روما القديمة، ولكن دون ظهور كرو أو أي مصارع آخر، لكن من المعروف أن الممثل راسل كرو أراد فيلما يظهر فيه مرة أخرى، ومن ثم كلف مؤلفا آخر، وهو نيك كايف.
يقول كايف: "سألت كرو حين كلفني بالفيلم: ألم تمت في الفيلم الأول؟ فكانت إجابته: بلى، لكن عليك أن تتدبر الأمر".
وبالفعل تدبر كايف الأمر.. فقصة "المصارع 2" تبدأ بماكسيموس مستيقظا في الحياة الأخرى، ليلتقي الآلهة الرومانية التي تعده بإعادته مع زوجته وطفليه إلى الأرض شرط القضاء على هيفايستوس، الذي يتحدى آلهتهم، لتبدأ ملحمة جديدة مختلفة تماماً عن الجزء الأول، لكن يشتركان معاً في وجود حلبة للقتال ومشهد رئيسي من قتال حيوان مفترس جديد، فبعد أن كان في الجزء الأول أسداً، أصبح المفترس في الجزء الثاني عشرات من التماسيح الضخمة، ليكون الجزء اللاحق أكثر إبهارا، من الناحية الشكلية، من الفيلم الأصلي.
وإذا استطاع المشاهد تجاوز موت البطل فسيكون بإمكانه الاستمتاع بفيلم "المصارع-2"- الذي لم ير النور - باعتباره ملحمة تتجاوز حدود الطبيعة، لينتقل بعدها ماكسيموس محاربا عبر العصور، من الحروب الصليبية إلى الحربين العالميتين، إلى حرب فيتنام، إلى البنتاغون.
يقول المؤلف كايف، إنه باختيار ماكسيموس للصراع المسلح بدلا من المقاومة السلمية أودى البطل بالبشرية إلى دائرة لا تنتهي من الدم، وهي خاتمة تستحق التأمل، ولكن ليس بالضرورة ما يطلبه الجمهور.