الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ.. السيسي: مصر لا توجد بها مشكلة انبعاثات
تتجه أنظار العالم العربي -بريادة من دولة الإمارات- نحو مكافحة التغير المناخي، وهو ما اهتمت به مصر في أولى جلسات منتدى شباب العالم.
وعرضت جلسة بعنوان: الطريق من "جلاسكو إلى شرم الشيخ"، لمواجهة التغير المناخي، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا عن تأثير التغير المناخي على كوكب الأرض.
وشهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بالأمس، افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الدولة المصرية تنفذ العديد من المشروعات للإصلاح، رغم أنها تتكلف كثيرا جدا وتوجد بها فرص نسعى للاستفادة منها.
وأضاف، خلال كلمته في جلسة "الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية" ضمن فعاليات منتدى شباب العالم: "ننفذ شبكة الطرق في مصر، والمشروع القومى للطرق ننفذ فيه طرق 6 حارات و7 حارات و8 حارات علشان نقلل أى شكل من أشكال توقف للعربيات لتقليل الانبعاثات".
مصر مفيش فيها مشكلة انبعاثات
وتابع الرئيس السيسي: "مصر مفيش فيها مشكلة انبعاثات.. تكاد لا تُذكر، ورغم كده اشتغلنا".
ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير/كانون الثاني 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويعقد منتدى شباب العالم خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير/كانون الثاني 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.
ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم في مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التي تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.
خسائر التغير المناخي
وقدر النائب الأول لمدير عام صندوق النقد الدولي، جيفري أوكاموتو، خسائر الناتج الإجمالي العالمي جراء جائحة كورونا، بنحو 22 تريليون دولار، بما يعادل 2.8% من قيمة الناتج العالمي.
وحذر تقرير نشرته شبكة بلومبرج الإخبارية الأمريكية من أن الاقتصاد العالمي قد يتكبد خسائر بقيمة 36 تريليون دولار سنويا بحلول العام 2050، حال تقاعست حكومات العالم عن مواجهة التغيرات المناخية.
وأكد خبراء المناخ التابعون للأمم المتحدة، في مسودة تقرير، سيُنشر في مطلع عام 2022 الجاري، أن التمويل اللازم للتكيف مع تغير المناخ بحلول العام 2050، قد يصل إلى ألف مليار دولار سنويًا في سيناريوهات معينة للانبعاثات.
وتندرج تهديدات التغير المناخي تحت مظلة الكوارث الطبيعية التي كبدت العالم خسائر اقتصادية قدرها 268 مليار دولار عام 2020، وفق بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي.
في حين أن شركات التأمين لم تغط سوى خسائر تبلغ 78 مليار دولار العام الماضي.
وقدّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، أن احتياجات تمويل التكيف ومواجهة التغير المناخي يمكن أن ترتفع إلى 300 مليار سنويًا في عام 2030، وإلى 500 مليار بحلول عام 2050.
ودعت مجموعة أفريقيا، بدعم من الاقتصادات الناشئة مثل الصين، والهند، الدول المتقدمة خلال "كوب 26" إلى تعبئة 650 مليار دولار على الأقل سنويًا من أجل التكيف فقط، اعتبارًا من عام 2030.
وبالموازاة، اقترحت دولة "فيجي"، وجُزُر أخرى سقفًا منخفضًا بمرّتين لكن اعتبارًا من العام 2025، بحسب ما قال وزير الاقتصاد وتغير المناخ أياز سيد خيوم، الذي دعا الدول الغنية إلى الاعتراف بالحالة الطارئة.
ويضيف "عندما نبني منزلًا، لا يمكننا أن نبني حائطًا واحدًا كلّ عشر سنوات، ونأمل أن يكون مأوىً لنا. نحن بحاجة لمأوى الآن".
ولكن هناك بارقة أمل، حيث أشار تقرير لمنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن التركيز على التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا بشكل يراعي البيئة من شأنه أن يعزز الاقتصاد العالمي بعشرة تريليونات دولار سنويا ويولد 395 مليون وظيفة مع حلول عام 2030.
أسبوع أبوظبي للاستدامة
وينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال الفترة بين 15 و19 يناير/كانون الثاني 2022 ويعد منصة عالمية تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي يتمثل هدفها الرئيسي والمتجدد في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
وباعتباره أول حدث دولي رئيسي في مجال الاستدامة يقام بعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-26"، يستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة متميزة من القادة والخبراء المهتمين بتغير المناخ بمن فيهم زعماء الدول وصناع السياسات وخبراء الاستدامة ورواد التكنولوجيا إضافة إلى عدد من القيادات الشابة في هذا المجال.
ريادة إماراتية
وفي وقت سابق من عام 2021 أعلنت دولة الإمارات عن مبادرتها الاستراتيجية سعيا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 مما جعلها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن مثل هذه المبادرة وفي إطار هذه الخطوة ستستثمر الإمارات أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة خلال العقود المقبلة.
وستشكل قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة فرصة لتعزيز الالتزام العالمي تجاه تحقيق الحياد المناخي كما ستمهد الطريق لمؤتمر الأطراف "كوب 28" المقرر عقده في الإمارات عام 2023.
وستستضيف القمة التي تعقد 17 يناير 2022 مجموعة من أبرز القادة العالميين من قطاعات الحكومة والاستدامة والتكنولوجيا لاستكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية والاقتصادية التي تساهم في صياغة أجندة الاستدامة.
وتنسجم أهداف أسبوع أبوظبي للاستدامة مع وثيقة "مبادئ الخمسين" والتي تشكل المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة وتعكس رؤية القيادة وحرصها على تعزيز جهود التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
aXA6IDE4LjE5MS4yMDAuNDcg جزيرة ام اند امز