تغير المناخ يحرق سلة غذاء العالم.. الإنتاج يتراجع
تهدد ظواهر تغير المناخ سلة الغذاء العالمية، حيث يحد الاحترار من زراعة محاصيل أساسية في أقاليم واسعة الرقعة ما يهدد أمن الغذاء العالمي.
وتوقع هندي خبير في مجال البيئة، بأن يشهد قطاع الإنتاج الغذائي تراجعا بنسبة تصل لـ 9% عما هو عليه الآن عالميا، بسبب التغير المناخي.
ويقول موقع "ذا هيندو" إن "نافين رامانكوتي"، الأستاذ في معهد الموارد البيئية والاستدامة في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، يتوقع انخفاض إنتاج الغذاء العالمي بما يتراوح بين 6% و9%، بسبب التغير المناخي على مستوى العالم، خلال السنوات العشرين القادمة.
وهذه الإحصائية، كشف عنها الخبير الهندي، خلال تقديمه لأوراق بحث بعنوان أحداث الطقس المتطرفة وإنتاج الغذاء في الهند، هذا البحث ناقشه خلال ندوة وطنية على مدار الإثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع.
وجاء ضمن هذا البحث ما يجب الالتفات له من تهديد يتسبب به التغير المناخي، للأطعمة الأساسية لعدد كبير من السكان في أنحاء العالم، بما في ذلك محاصيل القمح والأرز والفول الصويا.
والندوة التي ناقش بها الأستاذ الجامعي، تم تنظيمها تحت شعار "الأمن الغذائي في سياق التغير المناخي"، وعمل على تنظيم هذه الندوبة، مركز "هيوم" للبيئة وبيولوجيا الحياة البرية الهندي، بتعاون مع مجلس ولاية "كيرالا" الهندية للبحوث التاريخية.
وضمن ما قدمه من بحث، اقترح الخبير الهندي، ضرورة العمل في المستقبل على إيجاد محاصيل زراعية قابلة لمقاومة ما يتسبب به التغير المناخي من تغيرات في الطقس العالمي، تكون هذه المحاصيل قابلة للتأقلم مع هذه التغيرات.
أشار الخبير الهندي أيضا إلى أن معظم حجم الإنتاج الغذائي لبلاده معرض لتهديد الجفاف والفيضانات، والأمر نفسه ينطبق على كافة أنحاء البقاع الخضراء المستخدمة في الزراعة في أنحاء الكوكب، وتواجه ما تواجهه المناطق الزراعية الأخرى من خطر داهم بسبب آثار التغير المناخي القاسية.
الهند وهدف صفر انبعاثات
وتقترب الهند في الوقت الحار من توفير نسبة 9% من الكهرباء عبر مصادر نووية بحلول عام 2047، ضمن خطتها للوفاء بالتزامها بهدف تحقيقها لصافي صفر انبعاثات كربونية بحلول عام 2070.
ذلك بحسب ما أكده وزير العلوم والتكنولوجيا الهندي، جيتندرا سينغ، في تصريحات أدلى بها مطلع الأسبوع الجاري، على خلفية مراجعة أداء مركز "بهابها" للبحوث الذرية في مدينة مومباي.
ووفق ما أفادت وكالة "برس تراست أوف إنديا"، فإن الهند تعمل حاليا على تشييد قدرة نووية على أرضيها تبلغ 6 غيغاوات، ستكون هي القوة الأضخم في العالم بعد الصين، التي تشيد 3 أضعاف هذا الحجم.
وذلك ضمن الخطة التي يستهدف منها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، زيادة عدد المفاعلات النووية في دولته، بما يزيد عن 3 أضعاف حجمها الحالي، وذلك خلال العقد المقبل.
ومن خلال هذه الخطة تهدف حكومة الهند لزيادة نسبة الكهرباء التي يتم إنتاجها من مصادر طاقة نظيفة، لتحقيق هدف صافي صفر انبعاثات الكربون في عام 2070.