"الصحة العالمية": كورونا لا يتأثر بالحرارة.. والمسابح لا تنقل العدوى
مسؤول بمنظمة الصحة العالمية يؤكد أنه لم يثبت أن لدرجة الحرارة تأثيرا على الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19"
تأمل دول العالم في أن يأتي فصل الصيف بأخبار القضاء على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ويراهن الكثير على ارتفاع درجات الحرارة في تطويق الفيروس الذي أصاب ملايين الأشخاص، لكن مسؤولا في منظمة الصحة العالمية أكد أن درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة على السواء ليس لها تأثير على انتشار كورونا.
وقال استشاري الوبائيات في منظمة الصحة العالمية، الدكتور أمجد الخولي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "لم يثبت أن لدرجة الحرارة تأثيراً على الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19".
وأوضح الخولي: "تشير البيانات ومسار انتشار الفيروس حتى الآن إلى أن كورونا يعيش في درجات الحرارة المنخفضة والمرتفعة على السواء، وينتشر في البلدان ذات الأجواء الحارة والباردة والجافة والرطبة".
ونبه المسؤول في منظمة الصحة العالمية إلى أنه في جميع الظروف ينبغي أن يكون التركيز على الالتزام بتدابير الوقاية والتباعد البدني، والحرص على نظافة الأيدي، وآداب السعال، وارتداء الكمامة واستخدامها بطريقة صحية.
وأكد ضرورة مواصلة النظام الصحي لمهامه المتعلقة باكتشاف الحالات، وعزلها، وتتبع المخالطين، وتوفير العلاج الداعم، وإجراء الاختبار والفحوص المختبرية.
مياه المسابح لا تنقل للعدوى
وفي رده على مخاوف انتقال العدوى بكورونا في البحر وداخل أحواض السباحة، مع تخطيط العديد من الأسر للذهاب إلى الشواطئ صيفا، قال الخولي: "العدوى بفيروس كورونا تنتقل عبر طرق معروفة هي قطيرات الرذاذ الصادر عن الشخص المريض بالفيروس عبر السعال والعطاس، ولا تعد مياه المسابح ناقلة للعدوى".
وتابع: "لكننا نؤكد ضرورة الالتزام بتجنب التجمعات البشرية سواء في الأندية، أو غيرها من أماكن التجمع التي تتنافى مع سياسة التباعد الاجتماعي، والإجراءات الاحترازية المعمول بها".
وتتواصل الجهود الدولية للوصول لتطوير لقاح مضاد لكوفيد-19، ونبه الخولي إلى أن منظمة الصحة العالمية تقوم بتنسيق هذه الجهود التي يشارك فيها خبراء ومراكز بحثية وبلدان متعددة.
6 لقاحات بمرحلة التجارب السريرية
وأكد الخولي أن هناك 80 لقاحاً قيد التجريب، فيما دخلت 6 لقاحات مرحلة التجارب السريرية، مردفا :"يركز دور المنظمة على الإسراع بهذه الجهود مع الالتزام بكافة المراحل لضمان مأمونية اللقاح ونجاعته وفعاليته، كما يمتد إلى الإتاحة المنصفة والتوزيع العادل للقاح عندما يتم إنتاجه".
وكان الخولي قد أكد في حوار سابق لـ"العين الإخبارية" أن بقاء فيروس كورونا وتحوله إلى عدوى موسمية هو أحد السيناريوهات المحتملة والتي يجب وضعها في الحسبان، مع ملاحظة أن تحول فيروس كورونا إلى الحالة الموسمية مرتهن بالانتهاء من تطوير لقاح مضاد لـ"كوفيد- 19" وإتاحته للاستخدام.
وتتسابق شركات الأدوية لتطوير علاجات ولقاحات لفيروس كورونا المستجد المعدي والذي أودى بحياة 329 ألفاً و799 شخصاً حول العالم وأصاب 5 ملايين و49 ألفاً و390 إصابة معلنة، بحسب تعداد لوكالة "فرانس برس"، استناداً لمصادر رسمية
ولا تزال التدخلات غير الدوائية عاملا مهما وضروريا لمواجهة فيروس كورونا ولمنع انتشاره، مثل البقاء في المنزل، والتباعد الاجتماعي، وتدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjg2IA== جزيرة ام اند امز