صندوق استثمار عالمي لـ"العين الإخبارية": قرارات أوبك+ "منطقية" وتتماشى مع رؤية صندوق النقد
أكد مسؤول كبير في صندوق الاستثمار العالمي "آسيا فرونتير كابيتال"، أن قرارات مجموعة أوبك+ بشأن خفض الإنتاج طوعيا "منطقية"، وتتماشى مع رؤية صندوق النقد الدولي.
والأسبوع الماضي، قررت 8 دول من أعضاء تحالف أوبك+ وعلى رأسها السعودية، خفض إنتاجها من النفط "طوعيا" على نحو متزامن وبشكل منسق، فيما مددت روسيا خفضا طوعيا للإنتاج كانت قد بدأته في وقت سابق.
- خفض إنتاج النفط طوعيا.. ما وراء قرار 9 دول في أوبك+ وقف ضخ 1.6 مليون برميل
- في مواجهة كوابيس التغير المناخي.. قائمة المدن الأكثر أمانا
وتصب القرارات في المجمل إلى وقف ضخ أكثر من 1.6 مليون برميل نفط يوميا، بقيادة السعودية وروسيا خلال الفترة من مايو/أيار المقبل وحتى نهاية 2023.
توقعات الصندوق
وقال أحمد الطبقچلي رئيس قسم الاستثمار في فرع العراق من صندوق الاستثمار العالمي "آسيا فرونتير كابيتال" لـ"العين الإخبارية"، إن أوبك+ تتمسك بالوفاء بوعود ضبط سوق النفط والحفاظ على استقرار الأسعار، وهو ما دفعها لخفض المعروض مع تزايد التوقعات بتراجع الطلب.
وأوضح: "الشكوك تتزايد حاليا بشأن مستقبل النمو العالمي بسبب أزمة المصارف، وبالطبع فإن تراجع النمو يؤدي مباشرة إلى خفوت الطلب على النفط".
ولفت الطبقچلي إلى أن توقعات صندوق النقد الدولي نفسه تحذر من ضعف النمو العالمي في السنوات الثلاث المقبلة، وهذا يعني أن سياسة أوبك+ بخفض المعروض من شأنها خلق توازن مع الطلب الذي يتراجع.
سياسة متوازنة
وبحسب رئيس قسم الاستثمار في "آسيا فرونتير كابيتال" العراق، تتمسك أوبك+ بسياسة متوازنة تعمل على تحقيق مصالح المستهلك والمنتج، والدليل قراراتها السابقة بخفض الإنتاج خلال جائحة كورونا وقرار السعودية في 2021 بخفض إنتاجها مليون برميل يوميا بشكل طوعي.
ولفت إلى أن الارتفاع الحالي لأسعار النفط على وقع قرار خفض الإنتاج، يؤكد أن السوق تستعيد توازنها على أسس سليمة، وتتخلص من القلق الذي داهمها طويلا بسبب مخاوف تراجع الطلب وتباطؤ النمو.
"شماعة التضخم"
ورفض الطبقچلي التحليلات التي تربط بين قرارات أوبك+ والتوقعات بحدوث المزيد من التضخم مستقبلا، مؤكدا أن التضخم "مشكلة عالمية" متعددة الأسباب.
وأوضح: "التضخم هو ارتفاع في الأسعار بمقارنة سنة إلى التي تسبقها، وبهذا المفهوم فإن تسبب النفط في المزيد من التضخم يعني أن سعر البرميل في 2023 سيكون أعلى من 2022، وهذا لم يحدث".
وأوضح: "في العام الماضي وصل برميل النفط لأكثر من 100 دولار للبرميل، لكن هذا العام المتوسط أقل من 100 دولار، لذا يتوقع أن يساهم النفط في السيطرة على التضخم وليس العكس".
aXA6IDE4LjIyMi40NC4xNTYg جزيرة ام اند امز