الطلب العالمي على النفط.. توقعات أمريكية "أقل تفاؤلًا" في 2023
خفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 بواقع 40 ألف برميل يوميًا.
ليصل إلى 1.44 مليون برميل يوميًا.
كما رفعت في توقعاتها الشهرية تقديرها لنمو الطلب على النفط لعام 2024 بمقدار 60 ألف برميل يوميًا إلى 1.85 مليون برميل يوميًا.
فيما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في تقرير آفاق الطاقة في الأجل القصير اليوم الثلاثاء إن إنتاج الخام الأمريكي سيرتفع في عام 2023، في حين سيزداد الطلب زيادة طفيفة.
وتوقعت إدارة معلومات الطاقة زيادة إنتاج النفط الخام بنسبة 5.5 بالمئة إلى 12.54 مليون برميل يوميا في عام 2023 وبنسبة 1.7 بالمئة إلى 12.75 مليون برميل يوميا في عام 2024.
كما توقعت أن يزيد استهلاك البترول وأنواع الوقود السائل الأخرى بنسبة 0.5 بالمئة إلى 20.4 مليون برميل يوميا في عام 2023 وأن يرتفع بنسبة 1.6 بالمئة إلى 20.7 مليون برميل يوميا في عام 2024.
ومنذ نحو أسبوع تراوح أسعار نفط برنت عند متوسط 84 دولارا للبرميل، صعودا من متوسط 78 دولارا مطلع الشهر الجاري، بحسب بيانات رويترز.
وحافظت أسعار النفط على المكاسب المحققة من قرار أعضاء رئيسيين في تحالف "أوبك+" خفض الإنتاج طوعًا اعتبارًا من مطلع مايو/أيار المقبل، وحتى نهاية 2023، في مسعى للحفاظ على توازن سوق الطاقة التقليدية.
وبدأ الحديث مجددا عن احتمالية قوية لعودة الأسعار لمستويات 100 دولار لبرميل برنت خلال وقت لاحق من العام الجاري، بعد أن تضاءل هذا المستوى مع نشوب الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، وبدرجة أقل أوروبا.
والأسبوع الماضي، نشر العديد من بنوك الاستثمار والمؤسسات البحثية توقعاتهم لأسعار النفط خلال العام الجاري، واحتمالية العودة لسعر يتألف من 3 خانات، بحلول النصف الثاني من 2023.
ونشر بنك الاستثمار الأمريكي غولدمان ساكس مذكرة بحثية، جاء فيها: "نتوقع سعر برنت عند 95 دولاراً للبرميل بنهاية العام الجاري من 90 دولاراً في وقت سابق، وإلى 100 دولار في ديسمبر/كانون الأول 2024 من 95 دولاراً".
كان غولدمان ساكس قال الشهر الماضي، إن عودة أسعار النفط الخام لمستوى 100 دولار لن يكون مطروحا خلال العام الجاري، بسبب التبعات التي خلفتها الأزمة المصرفي على معنويات الاقتصاد العالمي.
في المقابل، قال بنك أوف أميركا في مذكرة بحثية، إن "أي تغيير غير متوقع بمقدار مليون برميل يومياً في ظروف العرض أو الطلب على مدار عام يمكن أن يؤثر في الأسعار بمقدار يتراوح بين 20 دولاراً و25 دولاراً للبرميل".
في المقابل، ذكرت مجموعة سيتي غروب المصرفية، أنه "يمكن للأسواق أن تتوقع قفزة هائلة للأسعار تماماً مثلما أدى تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي والاضطراب المصرفي إلى انخفاض الأسعار قبل أسبوعين بصورة غير متماثلة مع الحدث".
بينما قال "إيه إن زد غروب"، إن احتمال الوصول إلى 100 دولار قبل نهاية العام زاد بالتأكيد بعد هذه الإجراءات.. هذا الإجراء يرسل إشارة قوية إلى السوق بأن الأسعار ستصعد.
فيما قال سكاندينافيسكا إنسكيلدا بانكين، إن التخفيضات من جانب تحالف أوبك + ستساعد في إعادة خام برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل بشكل أسرع مع انتعاش الطلب العالمي على وقود الطائرات.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjExMSA=
جزيرة ام اند امز