المخاطر الدولية في 2024.. المنتدى الاقتصادي العالمي يحذر من هؤلاء
المعلومات الخاطئة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي والهجمات السيبرانية الأخطر
حمل تقرير المخاطر العالمية لعام 2024 الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي تحذيرات عديدة من تحديات ستغلف الاقتصاد العالمي هذا العام.
ونظم منتدى الاقتصاد العالمي مؤتمرا صحفيا لاستعراض النسخة الحديثة من تقرير المخاطر العالمية لعام 2024، بحضور عدد من الخبراء، وبحضور سعدية زهادي العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي، حيث كان الحديث عن عدد من المخاطر الرئيسية التي يتنبأ بها للمستقبل، بمشاركة كالورلينا كلينت رئيسة إدارة المخاطر في أوروبا.
المناخ أبرز المخاطر
زهادي في عرضها لتقرير المخاطر العالمية لعام 2024، قالت إن"الأشياء التي واصلنا فحصها في الماضي كجزء من قائمة المخاطر، هذه المرة، نحن في الواقع نفكر فيها كقوى هيكلية طويلة المدى تتكشف".
وأوضحت أنه على سبيل المثال، "لم نعد ننظر إلى تغير المناخ باعتباره أحد المخاطر، ونحن ننظر الآن إلى تغير المناخ باعتباره أحد القوى البنيوية التي بدأت تتكشف بالفعل، والتي في إطارها تحتاج بقية المخاطر إلى التحليل".
وذكرت أنه ضمن قائمة المخاطر الأكثر تحديدًا التي لدينا في الإطار الزمني لمدة عامين، نقص المعلومات باعتبارها الخطر الأول، يليها الطقس المتطرف، يليه الاستقطاب المجتمعي، والصراع المسلح بين الدول، وهذه هي المخاطر الرئيسية في توقعات العامين التي يتم متابعتها عن كثب بسبب نقص الفرص الاقتصادية، والتضخم، والهجرة الطوعية، والانكماش الاقتصادي والتلوث.
وأضافت أنه من توقعات السنوات العشر القادمة للمخاطر، "نحن نتطلع كثيرًا إلى المخاطر المرتبطة بالمناخ، حيث لا يزال مصدر القلق الأول، ثم يأتي في المرتبة الثانية من المخاوف المتعلقة بالطقس المتطرف بشأن التغير الحرج في أنظمة الأرض، وهذا خطر جديد ويأتي في المرتبة الثانية في إطار زمني مدته 10 سنوات، يليه نقص الموارد الطبيعية.
وقالت سعدية زهادي إن المخاطر مثل التأثير السلبي للذكاء الاصطناعي، منخفضة إلى حد ما في توقعات العامين القادمين.
كارولينا كلينت رئيسة إدارة المخاطر في أوروبا، في عرضها لتقرير المخاطرة العالمية لعام 2024، إن فرض العقوبات على الشركات بشكل مستمر يظهر كمخاوف رئيسية حالية.
بالإضافة لتأثير الذكاء الاصطناعي، وتحديات سلسلة التوريد، ضمن ما يثير قلق الشركات في الوقت الحالي.
علاوة على مخاطر ملحوظة يبرزها تقرير المخاطر العالمية لهذا العام، تشمل المعلومات الخاطئة الناتجة عن الذكاء الاصطناعي، والهجمات السيبرانية وانعدام الأمن السيبراني كمخاطر مشتركة.
الذكاء الاصطناعي والتصدي للمعلومات المضللة
وقالت "كارولينا كلينت"، أن الوقت الآن هو الأنسب للانتباه لهذه المخاطر، نظرا لأن هذه النتائج لم تظهر بشكل بارز في السنوات الماضية، تابعت بقولها "أعتقد أن هذا أمر مثير للدهشة بالنظر إلى اعتمادنا على التكنولوجيا، ولكن أيضًا على تسارع الرقمنة في أعقاب الوباء".
في كلمتها قالت أيضا "كلينت"، أنه نظرًا لظهور أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أو نماذج الذكاء الاصطناعي واسعة النطاق أو المحتوى الاصطناعي للتلاعب بالرأي العامK فلا عجب أن يتم تصنيف المعلومات الخاطئة والمعلومات المضللة على أنها خطر كبير على المدى القصير.
وأضافت، إن التأثير المحتمل على الانتخابات في جميع أنحاء العالم خلال العامين المقبلين كبير، وقد يؤدي ذلك إلى التشكيك في شرعية الحكومات المنتخبة، وهذا بدوره يمكن أن يهدد بالطبع العمليات الديمقراطية ويؤدي إلى مزيد من الاستقطاب الاجتماعي وأعمال الشغب أو حتى العنف داخل الدول.
وترى "كلينت"، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يأتي مصحوبًا بالعديد من الفرص الرائعة، ولكن يتعين على الشركات أيضًا أن تأخذ في الاعتبار الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأمنية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وسيعتمد نجاح ذلك على الاختبارات المنتظمة، وتحديث التحقق، والكثير من تحسين المهارات والتدريب.
aXA6IDMuMTQ5LjIzMi44NyA= جزيرة ام اند امز