تهديد جديد للملاحة العالمية.. شبح عودة القرصنة الصومالية يلوح بالأفق
واقعة جديدة قبالة سواحل الصومال تعيد شبح القرصنة الذي زرع الرعب في منطقة القرن الأفريقي بين عامي 2005 و2012.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري للأمن البحري، اليوم الثلاثاء، إنهما تلقتا بلاغا بأن عدة أشخاص اعتلوا سفينة قبالة الصومال ويسيطرون عليها حاليا.
وكانت الهيئة قد أشارت في وقت سابق إلى حادث اعتلاء لسفينة على مسافة 600 ميل بحري إلى الشرق من العاصمة الصومالية مقديشو.
وذكرت في بيان "يسيطر أشخاص الآن غير مصرح لهم على السفينة"، مضيفة أن الأشخاص الذين اعتلوا السفينة وصلوا إليها بقاربين أحدهما صغير والآخر كبير.
ووفق أمبري فإن ناقلة بضائع ترفع علم بنغلادش اعتلاها 20 مسلحا قبالة الصومال.
وتابعت "وردت أنباء أن الطاقم يحتمي في المقصورة الآمنة للسفينة، لكن هذا مستبعد وفقا لتقييمنا. ثمة أنباء متضاربة بشأن مكان وجود الطاقم".
وإذا تأكد أن الحادث هو هجوم قرصنة، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى إثارة المخاوف بشأن عودة القرصنة الصومالية إلى الظهور في المحيط الهندي.
وقالت مصادر أمنية بحرية في ديسمبر/كانون الأول، إنه وفقا لتقييمها، فإن الهجوم الذي وقع في ذلك الشهر كان أول عملية اختطاف لسفينة تجارية على يد قراصنة صوماليين منذ عام 2017.
وقالت المصادر إن القراصنة الذين أثاروا فوضى في ممرات مائية رئيسية قبل سنوات ربما عادوا بفعل تراخي الإجراءات الأمنية أو استغلال الفوضى الناجمة عن الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي المتحالفة مع إيران على السفن في ظل الحرب في غزة.
وتراجعت أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال في السنوات الأخيرة بعد أن بلغت ذروتها في عام 2011 عندما شن القراصنة الصوماليون 212 هجوما.
وأصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 7 قرارات تستهدف القرصنة الصومالية بين ديسمبر/كانون الأول 2010 ومارس/آذار 2022، مما سمح للقوات البحرية والجوية الأجنبية بدخول المياه الصومالية والقيام بدوريات فيها، وأذن بعملية أتالانتا للقوات البحرية للاتحاد الأوروبي، والتي تعمل في مهمة تقودها الولايات المتحدة مستخدمة القوة وجميع الوسائل اللازمة لقمع القرصنة والسطو المسلح.