%4 من إصدارات الصكوك عالميا خضراء.. 8 مليارات دولار في 2022
أكد عبدالإله بلعتيق، الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، أن الصكوك الخضراء تمثل نحو 4% من إجمالي الإصدارات الإسلامية.
وقال بلعتيق في حديثه لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش مشاركته في أعمال النسخة الأولى من منتدى الاستدامة المستقبلية الذي ينظمه مركز دبي المالي العالمي في دبي، إن الصكوك الخضراء بلغت نحو 8 مليارات دولار من إجمالي إصدارات الصكوك التي وصلت ما بين "180 -185 مليار دولار" العام الماضي 2022.
وتوقع أن يصل إجمالي الإصدارات الخضراء والمتوافقة مع مبادئ التنمية المستدامة بين 30 و50 مليار دولار من الآن وحتى 2025.. مشيرا إلى أن البنوك الإسلامية والتمويل الإسلامي حول العالم ينمو بصورة كبيرة منذ عشرات الأعوام.
وأضاف أن أسواق التمويل الإسلامي ينقسم إلى 3 أنواع، أولها الأسواق والدول التي وصلت إلى مستويات إشباع جيدة كدول الخليج وماليزيا والدول الأخرى التي بدأت رحلة التمويل الإسلامي منذ السبعينات أو الثمانينات، وهذه الأسواق لاتزال تنمو لكن بنسب أقل مما كان سابقاً، فيما النوع الثاني يشمل الدول التي لديها إمكانيات كبيرة ويمكن أن تستحوذ على حصة أكبر من السوق ومنها إندونيسيا وتركيا لكن مستويات النمو فيها دون المأمول، أما النوع الثالث فهي الأسواق الواعدة في عدة دول بأفريقيا ووسط آسيا.
وأشار بلعتيق إلى أن الصيرفة المالية الإسلامية (الأصول) وصلت إلى نحو تريليون دولار في 2010، فيما تقترب أصول التمويل الإسلامي اليوم من 4 تريليونات أي أن حجمها اليوم هو 4 مرات ما كان عليه قبل 13 سنة.. لافتا إلى أن الأصول الإسلامية تشمل الصكوك والتمويل ومنتجات التكافل.
ونوه إلى أن التمويل الإسلامي لديه فرصة كبيرة للنمو، لا سيما وأنه لا يمثل إلى الآن أكثر من 1 أو 2%ة من إجمالي التمويل في العالم.. مؤكدا أن أثر الصيرفة الإسلامية في البلدان التي تتوفر بها كبير، كون البنوك الإسلامية تعمل مع الاقتصاد الحقيقي.
وأشار إلى ان الصيرفة الإسلامية تحمل في جيناتها تناغما مع التنمية المستدامة، لافتاً إلى استبيان أجراه المجلس حول توافق وانسجام الصيرفة الإسلامية مع أهداف التنمية المستدامة، أظهر أن 75% يرون ارتباطا بين الإثنين، و90% يرون أن سهولة عمل البنوك الإسلامية في مجال التنمية المستدامة أكثر سهولة من البنوك التقليدية.
وفيما يخص الصيرفة الإسلامية في دولة الإمارات قال بلعتيق: "كانت هناك جهود كبيرة لدعم وتنمية الصيرفة الإسلامية، والآن هذه الجهود مستمرة مع التركيز على الصيرفة الإسلامية المستدامة".