التجارة العالمية تتعثر في غياب البحر الأحمر.. رقم يترجم الأزمة
تراجعت التجارة العالمية بنسبة 1.3% بآخر شهرين من 2023 في رقم كاشف يترجم تأثير اضطرابات البحر الأحمر على حركة سفن الحاويات العالمية.
ويستحوذ الشحن البحري على 80% من حجم التجارة العالمية، بينما أدت هجمات مسلحين حوثيين على سفن تجارية في البحر الأحمر لتراجع كميات الشحن المنقولة عبر هذه المنطقة الحيوية.
- خريف موظفي التكنولوجيا.. أمازون تستغني عن 500 في أحدث جولة تسريح
- الإمارات تضبط بوصلتها التنموية على "الرقم 1" عالميا
انخفاض واضح
قال معهد أبحاث ألماني مختص بالاقتصاد، اليوم الخميس، إن التجارة العالمية تراجعت بنسبة 1.3 في المئة في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2023
وقال معهد كايل الألماني للاقتصاد العالمي إن هناك حاليا نحو مئتي ألف حاوية تمر عبر البحر الأحمر يوميا، انخفاضا من 500 ألف يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال جوليان هينتس، مدير مركز أبحاث سياسات التجارة في المعهد، إن عمليات تحويل مسار السفن بسبب الهجمات أدت لقطع السفن رحلات أطول بين مراكز الإنتاج في آسيا وأسواق الاستهلاك الأوروبية بما يصل إلى 20 يوما إضافية.
وأضاف في بيان "انعكس ذلك أيضا في أرقام التجارة المتراجعة في ألمانيا والاتحاد الأوروبي، إذ لا تزال السلع المنقولة في البحر ولم يتم تنزيلها في الموانئ في المواعيد المقررة".
المخاوف ممتدة
واليوم أكد فنسنت كليرك، الرئيس التنفيذي لشركة الشحن العملاقة "ميرسك"، أن الأمر قد يستغرق أشهرا لإعادة فتح طريق البحر الأحمر الحيوي للتجارة.
وإذا حدث ذلك بالفعل فقد يؤدي إلى المخاطرة بإحداث ضربة اقتصادية وتضخمية للاقتصاد العالمي والشركات والمستهلكين.
وأوضح كليرك لصحيفة فاينانشيال تايمز أن "إغلاق البحر الأحمر أمام معظم السفن بعد سلسلة من الهجمات كان وحشيا ومثيرا".
وتابع إنه "لا يوجد فائزون"، حيث تضطر السفن إلى اتخاذ طرق طويلة ومكلفة حول جنوب أفريقيا بدلاً من ذلك.
وأضاف: "ليس من الواضح بالنسبة لنا ما إذا كنا نتحدث عن إعادة إنشاء ممر آمن إلى البحر الأحمر في غضون أيام أو أسابيع أو أشهر.. من المحتمل أن يكون لهذا عواقب وخيمة على النمو العالمي".
aXA6IDE4LjIyMi45OC4yOSA= جزيرة ام اند امز