"جو آند باك".. "أوبر جماعي" في القاهرة ودبي والرياض
تبدأ مع مطلع عام 2017 لمنافسة شركات أوبر وكريم
"خدمة "جو آند باك" هدفها في الأساس تقديم خدمة ذكية للمواطن، في ذهابه للعمل، أو للجامعة، أو للمدرسة، أو أي مكان آخر، وكذلك عند عودته".
بحافلة صغيرة ماركة هيونداي، ذات لونين أخضر وأزرق، تحمل 10 ركاب، انطلق مؤخرا تطبيق جديد على الهواتف المحمولة، في بث تجريبي، على غرار شركتي "أوبر" و"كريم" لأجرة السيارات، لتبدأ في خدمة النقل الجماعي مع مطلع عام 2017، في ثلاث عواصم عربية وهي القاهرة ودبي والرياض.
وعادة تكون خدمات النقل الجماعي، للمواطنين الذين لا يمتلكون سيارات خاصة، وتمنعهم ظروفهم من ركوب سيارات أجرة (تاكسي)؛ حيث تكون التكلفة أعلى، لكنها عادة ما تكون مزدحمة بالركاب، لا سيما في عاصمة مثل القاهرة، فيما لا تنتشر ثقافة خدمات النقل الجماعي في دبي والرياض على حد سواء.
عبدالحكيم عامر، المدير التنفيذي المؤسس لمشروع "جو آند باك" للنقل الجماعي، قال لبوابة "العين" الإخبارية إن "خدمة "جو آند باك" هدفها في الأساس تقديم خدمة ذكية للمواطن، في ذهابه للعمل، أو للجامعة، أو للمدرسة، أو أي مكان آخر، وكذلك عند عودته".
يبتسم عامر ويكمل حديثه: الخدمة التي نقصدها خدمة ذكية بمعنى أنه لا توجد محطات ثابتة، ولا تقف الحافلة في محطات لا يوجد بها ركاب؛ لأن كل هذا مضيعة لوقت الطرفين، وبالتالي فكرنا أن تكون الخدمة متوفرة لمن يحتاجنا في الوقت المناسب له.
بداية تشغيل الخدمة، في يناير/كانون الأول المقبل، في القاهرة، بحسب عبدالحكيم، وفي دبي ستكون منتصف أبريل/نيسان، فيما ستتأخر بدايتها في الرياض، إلى شهر مايو/أيار لأن الخدمة ستحتاج فترة دعاية كافية لأنها تواجه ثقافة عدم استخدام المواطنين للمواصلات العامة.
وأشار عبدالحكيم إلى أن الحافلة ستحمل من 7 إلى 10 ركاب بحد أقصى، وستوفر نحو 80% من الأجرة المدفوعة لأوبر وكريم، موضحا أنه كان أكبر تحد يواجه فريق العمل هو كيفية توفير الوقت واستيفاء عدد الركاب أثناء التقاطهم، فوضعنا نظاما بأن الوقت المحدد للسائق لتجميع رحلته 40% زيادة عنلى وقت الرحلة نفسه.
وأضاف عبدالحكيم: حتى لو لم يستوفِ السائق عدد الركاب، يتحرك ونتحمل الخسارة، والتي لا نتوقعها نظرا لأننا نعمل وفق آلية عمل منظمة، وخرائط متطورة، وقمنا بتقسيم المناطق أيضا.
عناصر الأمان في استخدام حافلة "جو آند باك"، قال عنها عبدالحكيم: هناك تقييم للسائق وللراكب أيضا، حتى نوفر عنصر الأمان للجميع.. لا زحام، ولا مضايقات، ولا تأخير.
يروي عبدالحكيم، الذي يبلغ من العمر 38 عاما، كيف بدأ التفكير في فكرة النقل الجماعي، بأنه أثناء تواجده في الرياض، وجد مشكلة نقل الطلاب أقل من 16 عاما والمعلمات، فضلًا عن أن النساء لا يقدن السيارات، وبالتالي اكتشف أن الحاجة ملحة لـ"جو آند باك".
يتابع: مضى كل شيء بسهولة ويسر، وحصلنا على تمويل من شركة سعودية إماراتية بتكلفة وصلت إلى 400 ألف دولار، وكان التفكير في العاصمة الأولى التي سنبدأ بها، وقررنا عدم التمركز في عاصمة بل نعمل على العواصم الثلاث معا، في توقيتات متقاربة.
يحلم عبدالحكيم أن يمتد عمل "جو آند باك" إلى غانا والسودان والمغرب، وأن يرتفع مبلغ التمويل مع بداية تحقيق نتائج مبهرة، لتوفير مزيد من الخدمات؛ حيث يوفر التطبيق نحو 100 حافلة في أول 3 شهور، فيما يستهدف زيادتها إلى 500 حافلة لنقل نحو 15 ألف راكب يوميا.
وخلال أسبوع واحد من البث التجريبي، استطاع تطبيق "جو آند باك" أن يحوز على أكثر من 20 ألف إعجاب بالصفحة الرسمية، فيما حمله نحو 500 مستخدم قاموا بتسجيل أرقامهم، وقدم أكثر من 25 ألف شخص طلبات بأماكنهم، وهي النتائج التي وصفها عبدالحكيم بالمبهرة.
وعن دبي، يقول عبدالحكيم إنه يستهدف العمل فيما أسماه المثلث الذهبي، والذي يضم كلا من عجمان ودبي والشارقة وما بينها في البداية، موضحا أن الشركة وصلتها طلبات للتوصيل من دبي إلى أبو ظبي والعكس، وهو ما ستدرسه مستقبلًا.
يفسر الشاب الثلاثيني تأخير دخول الخدمة في الرياض لشهر مايو/آيار المقبل، بقوله إن الأمر يحتاج إلى عمل دعاية لازمة، لمواجهة ثقافة استخدام المواصلات الجماعية داخل العاصمة الواحدة.
وبدا على عبدالحكيم التفاؤل بمستقبل مشروعه الصغير الذي قال إنه حلم امتد لأكثر من 10 سنوات، وبعد أشهر قليلة، سيراه أمامه ينافس كبرى الشركات العالمية في مجال النقل.
aXA6IDMuMjMuMTAxLjYwIA==
جزيرة ام اند امز