بعد "كريم" و"أوبر".. "أسطى" خدمة جديدة تنافس التاكس الأبيض
"أسطي" أول خدمة مصرية لتوصيل المواطنين، بعد الرواج الذي حققته شركتا "كريم" و"اوبر" في مصر، اعتمادًا على تجاوزات سائقي التاكسي.
يبدو أن الإقبال الكبير من جانب الشارع المصري على تطبيقات سيارات التوصيل، سيفتح مجالًا جديدًا للمنافسة بين شركات التوصيل عبر التطبيقات التكنولوجية، فبعد ظهور شركتى "كريم" و"أوبر" وانتشارهما في الشارع المصري، ظهرت خدمة توصيل جديدة وهي "أسطى" لطلب سيارات الأجرة داخل القاهرة الكبرى، وهي خدمة تتم عبر تطبيق للهواتف الذكية، طورها فريق عمل مصري.
وتعد "أسطي" أول خدمة مصرية لتوصيل المواطنين، بعد الرواج الذي حققته شركتا "كريم" و"اوبر" في الشارع المصري، الذي عانى بسبب تجاوزات سائقي التاكسي.
واعتمدت شركة "أُسطى" في حملة الترويج لها على التأكيد على مساوئ التاكسي الأبيض، لإقناع المستخدمين بالاشتراك في تطبيقها كما فعلت "كريم" و"أوبر" من قبل.
وتداول بعض نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة "فيس بوك"، بعض المعلومات حول ارتباط خدمة "أسطى" بسائقي التاكسي الأبيض واتجاه بعض السائقين إلى نشر الخدمة لمنافسة "كريم" و"أوبر" بعد انتشارهما بشكل كبير في مصر.
وأكد نادر البطراوي، رئيس مجلس إدارة شركة "أسطى"، أن شركته تقدم خدمة منافسة لـ"كريم" و"أوبر" و"التاكسي الأبيض" على حد سواء.
وأوضح البطراوي أن خدمة "أسطى" تتميز بانخفاض تكلفتها مقارنة بغيرها من التطبيقات المنافسة، مضيفًا أن الخدمة تشترط في السيارات التي تعمل معها أن تكون موديل 2014 وما أعلى.
وعن تعريفة "أسطى"، قال البطراوي، إن هناك نوعين من التعامل لدي الشركة، النوع الأول وهو الاقتصادي، وفيه تبدأ التعريفة بـ150 قرشًا، ويطلق عليها "كسرة العداد"، ثم يتم احتساب الكيلو متر بمبلغ 125 قرشًا، ودقيقة الانتظار مقابل 20 قرشًا.
وأشار البطراوي أن النوع الثاني هو السيارات المميزة، وتبدأ التعريفة بـ4 جنيهات، ويطلق عليها "كسرة العداد" أيضًا، بعد ذلك يتم احتساب الكيلو متر بمبلغ 250 قرشًا، ودقيقة الانتظار مقابل 30 قرشًا.
وبحسب متعاملين مع الشركة تستخدم "أسطى" البطاقة الائتمانية فقط في الدفع، على عكس "كريم" و"اوبر"، واللتان تعتمدان نظام "الكاش" في التعامل مع مستخدميهما.
من جانبه قال إبراهيم بشير، أحد سائقي "كريم"، إن الشركة بدأت في تطوير سائقيها تأهبًا للمنافسة التي تواجهها مؤخرًا بعد انضمام عدد من الشركات والتطبيقات إلى خدمة التوصيل عبر السيارات.
وأكد بشير أن "كريم" بدأت في توظيف بعض الفتيات والسيدات للتعاون معها لتوصيل مستخدمي التطبيق من النساء، معتبرًا أن تلك الخطوة بداية لبعض الخطوات التي ستبدا الشركة في اتباعها لتحسين جودة الخدمة خلال الفترة القادمة.
على جانب آخر، قال محمود أبو علي، أدمن جروب سائق تاكسي ضد "اوبر" و"كريم"، أن تطبيق "أسطي" هو أحد الشركات التابعة لـ"كريم "بعد خروج بعض السائقين من الشركة واتجاههم لتكوين شركات مستقلة.
وأضاف أبو علي أن شركات مماثلة بدأت في الظهور في المنصورة وهي "وصلني شكرًا"، وكذلك عدد من المحافظات منها البحر الأحمر، معتبرًا أن سائقي التاكسي يتم محاربتهم في أقواتهم من تلك الشركات.
وأوضح أدمن صفحة "ضد كريم واوبر"، أن سائقي التاكسي سيتجهون للتصعيد مرة أخرى في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وإغلاق شركات "كريم" و"اوبر" و"أسطى" وغيرها من خدمات التوصيل، متابعًا "كده مش هيبقى فيه تاكسي في مصر".
وكشف عن مبادرة جديدة أطلقها بعض سائقي التاكسي وهي "تاكسي مصر اتفضل اركب"، مؤكدًا أنهم سيقوموا بتوصيل المواطنين إلى أي مكان وسيوفروا خدمة مميزة للركاب أفضل من تلك التي تقدمها "كريم" و"اوبر" و"أسطي" وغيرها من شركات التوصيل.
وأشار إلى أن مبادرة "تاكسي مصر" سوف تشمل أنواع سيارات فاخرة وسيتم أعطاء سائقي تلك السيارات بطاقات تعريفية يتم تركيبها داخل "التاكسي" حتي يستطيع الراكب تقييم السائق والإبلاغ عنه في حالة وجود أي تجاوزات.
في النهاية، يبدو أن الرواج الكبير الذي نالته تطبيقات طلب سيارات الأجرة داخل مصر، نظرًا لسهولة الاستخدام وجودة الخدمة، قد خلق منافسة شرسة بين شركات التوصيل وبعضها البعض ووصل الأمر إلى التاكسي الأبيض الذي يحاول أيضًا تطوير نفسه.. والمستفيد دائمًا هو الراكب.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز