"سلفني شكرا".. حملات أمريكية للتبرع بعد الإغلاق الجزئي للحكومة
قرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، خلّف 800 ألف موظف فيدرالي بدون رواتب.
دشن آلاف الأمريكيين حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي -خلال موقع التمويل الإلكتروني الشهير "go fund me"- لجمع القروض والتبرعات، بغية توفير النفقات اللازمة لاحتياجاتهم الاساسية، تحت وطأة أطول إغلاق جزئي للحكومة الأمريكية في تاريخ الولايات المتحدة.
وقالت لاهين ريد، مواطنة أمريكية "نريد أن نحصل على احتياجاتنا الحياتية الأساسية من خلال جمع التبرعات المالية عبر الإنترنت، ونريد إطعام أولادنا".
- ترامب يعرقل زواج الأمريكيين بـ"الإغلاق الجزئي"
- ترامب: الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية قد يستمر "مدة طويلة"
فيما قالت إمير بيليز، مواطنة أمريكية "الموقف الآن صعب جداً.. قرار الإغلاق جاء قبيل الأعياد مباشرة ودون سابق إنذار، وجميعنا أنفقنا ما لدينا من أموال خلال عطلات الأعياد، نعاني حاليا بشكل كبير، وليس لدينا ما نسد به نفقاتنا".
ودخل الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية يومه الثامن والعشرين، الجمعة، ويشمل 800 ألف موظف في الحكومة الفيدرالية الأمريكية، وطالت آثاره متعاقدين مع الحكومة ليبلغ العدد الإجمالي للمتضررين منه أكثر من 6 ملايين شخص.
ويقول انثني استانلي، مدير بمطعم في العاصمة الأمريكية واشنطن "لقد انخفضت مبيعاتنا بنسبة 50% على الأقل، حيث إن معظم زبائنا من موظفي الحكومة، وهم لا يتلقون أي أموال ومن ثم انخفض إقبالهم على المطاعم".
وشملت إجمالي التبرعات حتى الآن ما يقارب النصف مليون دولار، حسب موقع "go fund me".
واضطر جزء كبير من موظفي الحكومة في وزارة الخارجية الأمريكية وكذلك وزارة الدفاع الأمريكية إلى العمل كسائقين على تطبيقات النقل التشاركي، حتى يتمكنوا من سداد أقساط بيوتهم وتلبية احتياجات أسرهم.
وهناك نوعان من الموظفين المتضررين من إغلاق الحكومة الأمريكية الجزئي، الأول ليس في حاجه للذهاب إلى العمل، والنوع الثاني عليه الذهاب يومياً إلى العمل لكنه أيضا لا يحصل على راتبه (لحين انتهاء الإغلاق).
وكان مكتب خدمات الصحافة الأجنبية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية في العاصمة واشنطن أغلق أبوابه تماماً، تاركاً رسالة برقم هاتف للتواصل في حال حدوث أمر خطير متعلق بالأمن القومي الأمريكي.
وعلى صعيد آخر، لا يبدو أن هناك أي أفق لعودة الحكومة في أي وقت قريب، حيث إن الرئيس الأمريكي قال "إن الأمر قد يستغرق شهوراً أو سنة، في محاولة منه للضغط على الكونجرس الأمريكي للحصول على الدعم الكافي لبناء سور على طول حدود بلاده مع المكسيك لتحجيم الهجرة غير الشرعية".
ويرفص الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب حالياً تمرير تمويل الجدار، الذي يتوقع أن يتكلف أكثر من 5 مليارات دولار.
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز