ترامب يلمح إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتلة
ترامب كتب على تويتر: "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على الجولان" المحتلة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن الوقت قد حان لدعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967.
وكتب ترامب على "تويتر": "بعد 52 عاما، حان الوقت لاعتراف الولايات المتحدة الكامل بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان (المحتلة) التي لها أهمية استراتيجية وأمنية حيوية لدولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي!".
وكانت الحكومة الإسرائيلية احتلت مرتفعات الجولان السورية في عام 1967 وضمتها بقانون في عام 1981، وشرعت في العام الماضي في مطالبة الولايات المتحدة بالموافقة على ضم مرتفعات الجولان إلى تل أبيب.
ولم توافق الولايات المتحدة رسميا على طلب إسرائيلي سابق في مجلس الأمن بضم الجولان، لكنها قررت تغيير موقفها من خلال تصريحات أطلقها مسؤولون أمريكيون كان أولهم الرئيس ترامب.
من جانبه، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تويتر تغريدة يشكر فيها ترامب، "لاعترافه الشجاع بسيادة إسرائيل على الجولان".
وكانت هناك مؤشرات تلوح في الأفق بإمكانية اعتراف أمريكي بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية المحتلة، بعد أن حولها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ورقة دعائية للانتخابات المقبلة.
فرغم مرور نصف قرن على احتلال إسرائيل مرتفعات الجولان في حرب 1967، إلا أنها لم تستطع انتزاع اعتراف دولي بشرعية الاحتلال، لكن بات واضحا أن واشنطن تسعى لتلبية رغبة نتنياهو، قبل انتخابات الكنيست، المقررة الشهر المقبل.
ويعتبر الجزء الأكبر من سكان الجولان المحتلة سوريين، إضافة إلى وجود أكثر من 17 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في 30 مستوطنة.
ودائما ما تقول إسرائيل إن المنطقة ذات أهمية أمنية استراتيجية لها، لكن تفاصيل المفاوضات الإسرائيلية-السورية خلال سنوات التسعينيات تشير إلى أن تل أبيب كانت مستعدة بالفعل للانسحاب منها مقابل ترتيبات أمنية متفق عليها مع دمشق وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في اتفاق سلام.
وسعى نتنياهو خلال العام الماضي، إلى الحصول على قرار أمريكي بالاعتراف بضم بلاده لمرتفعات الجولان بعد أن اعترفت الولايات المتحدة نهاية 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل.
غير أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، قال خلال زيارة إلى إسرائيل في أغسطس/آب الماضي، إن الإدارة الأمريكية لا تناقش الاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان.
لكن، وفيما يمثل تغيرا في الموقف الأمريكي، كتب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، في تغريدة على تويتر، في الـ11 من مارس الجاري أنه " تم تقديم أدلة مقنعة على الأهمية الاستراتيجية الحاسمة للسيطرة الإسرائيلية على هذه الأرض".
لكن السفير الأمريكي الأسبق لدى تل أبيب، مارتين أنديك، حذر في تغريدة على تويتر، في 12 مارس الجاري، من أن "اعتراف الولايات المتحدة بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان سيكون مخالفة مباشرة لقرار مجلس الأمن رقم 242 الذي شاركت واشنطن في صياغته".
وتابع أنديك: "شئنا أم أبينا، فإن مرتفعات الجولان هي أرض سورية، ولا يمكن لإسرائيل أن تتخلى عنها الآن بالنظر إلى مخاوفها الأمنية المشروعة. لكن الاعتراف بضم إسرائيل للأرض التي ليست خاصة بها هو لعب بالنار لأغراض سياسية حزبية، ولن تقبله أي دولة عربية".