ما مسار أسعار الذهب وسط موجة كورونا الثانية؟.. تعرف على التوقعات
2000 دولارا للأوقية سعرا مرشحا للمعدن الأصفر في ظل انكماش الاقتصاد العالمي وارتفاع مخاطر الاستثمارات المالية الأخرى
يبدو أن الذهب سيبدأ جولة جديدة ناجحة في جذب السيولة المدخرة لدى المستثمرين خلال الموجة الثانية المرتقبة من جائحة فيروس كورونا العالمية.
وسيشهد الطلب العالمي على الذهب نموا لافتا كملاذ آمن وأداة تحوط وسط إقبال كبير من الصناديق المتداولة والبنوك المركزية العالمية، بحسب جون لوكا، مدير التطوير بشركة ثينك ماركتس البريطانية، محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة.
وقال لوكا في بيان، الأحد، إن الطلب القوي على المعدن الأصفر ينعكس في ارتفاع حيازة الصناديق الاستثمارية من الذهب إلى 3510 طنا بنهاية مايو/ آيار 2020 بقيمة 195 مليار دولار.
وحقق الذهب مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تزايد الإصابات في الولايات المتحدة، لتغلق المعاملات الفورية الأسبوع الماضي عند 1767.28 دولارا للأوقية، وسجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1780.30 دولارا.
وبرأي محلل أسواق السلع والمعادن النفيسة، فإن الذهب مرشحا لتجاوزر مستوى 2000 دولارا للأوقية على مدار الـ 12 شهرا المقبلة، لاسيما أنه مع تجاوز مستوى 1750 دولار للأوقية أصبح عمليات الشراء أكثر زخما لاقتناء المعدن الثمين مع ضعف العوامل الأخرى الداعمة لهبوط الأسعار.
وأشار إلى أن مغامرة المستثمرين هذه المرة تبدو أكثر منطقية، على أساس أنه في حالة وصول الذهب إلى مستوى 1800 دولارا للأوقية، لابد أن يتراجع إلى مابين 1700- 1750 دولارا، تمهيدا لمواصلة الصعود.
ويستند في توقعاته إلى انكماش نمو الاقتصاد العالمي خلال 2020 بنسبة 4.9% حسب أحدث تقارير صندوق النقد الدولي، وخسارة الاقتصادات العالمية نحو 12 تريليون دولار، مما يعمق حالة عدم اليقين بشأن عملية التعافي السريع، وهو ما يزيد الطلب على الملاذات الآمنة في مقدمتها الملاذ التاريخي الذهب.
وأكد أن المعدن النفيس يشكل عامل تنويع هام للمحافظ الاستثمارية على المدى القريب، مع ترجيحات بانتعاشه على المدى البعيد، في ظل ضعف الدولار وتراجع العائد على السندات، وتبني خطط التيسير الكمي لبنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي
ولكن لوكا طرح سيناريو آخر يرتبط حال باستكمال عمليات فتح الاقتصاد وانخفاض أعداد الإصابات والذي سيدفع المستثمرين للتخلي عن المراكز الشرائية للذهب، ما يمكن أن يدفع إلى منطقة 1700 دولارا ثم 1650 دولارا للأوقية.
إلا أن المعدن الأصفر سيكون مرشحا لاستئناف الارتفاع مرة أخرى صوب 1800 دولار ثم 1850 دولار للأوقية حسب عوامل السوق الداعمة.
ولا يتحرك الذهب في السوق المصري بمعزل عن العالم، إذ أكد رجب حامد، الرئيس الشريك بمجموعة سبائك الكويت، أن سوق الذهب المصري يعتبر من أفضل اسواق المشغولات الذهبية، على الرغم من قفزات الذهب الحالية التي جعلت الأسواق تشاهد مستويات خيالية للأسعار.
وتابع حامد في بيان صحفي" على سبيل المثل سجل كيلو الذهب الخام عيار 24 فى السوق المصري 911 ألف جنيها (56.549 ألف دولار) لأول مرة على الإطلاق، وسعر جنيه الذهب 6380 جنيها (396.03 دولارا).
وأشار حامد إلى أن الطلب على الذهب الخام والسبائك في مصر مستمر، في ظل حرص الأغلبية على حيازة المعدن الأصفر كاستثمارات فردية أولا وملاذ آمن ضد مخاوف كورونا.
وتوقع انتعاش سوق المشغولات الذهبية و الفضية مع عودة الحياة للأسواق و التخفيف من إجراءات الحظر.
وخلال تعاملات، الأحد، سجل جرام الذهب عيار 24 نحو 899 جنيها (55.8 دولارا)، وبلغ غيار 21 الأكثر شيوعا 794 جنيها (49.3 دولارا).
ووصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 691 جنيها (42.9 دولارا)، مع تسجيل الجنيه الذهب الذي يزن 8 جرامات مستوى 6352 جنيها (394.3 دولارا).