الذهب الرابح الأكبر من انقسام أمريكا.. مكاسب أسبوع الانتخابات
سجل الذهب أفضل أداء أسبوعي منذ أواخر يوليو الماضي، بفضل آمال بمزيد من دعم البنك المركزي في ظل انقسام متوقع بالكونجرس مع رئاسة بايدن.
لكن أسعار الذهب قد انخفضت صباح اليوم الجمعة، ونزلت في المعاملات الفورية 0.5% إلى 1939.10 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0618 بتوقيت جرينتش. وزادت الأسعار 2.4% أمس الخميس بفضل تراجع الدولار، مما يجعلها بصدد تحقيق مكسب أسبوعي 3.2%.
- أسعار الذهب اليوم.. المعدن النفيس يرتفع مع ضعف الدولار
- الانتخابات الأمريكية 2020 وفوضى أسواق العملات.. الدولار "خائف"
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3% إلى 1940.20 دولار للأوقية.
الذهب الرابح من انقسام أمريكا
يقترب المرشح الديمقراطي جو بايدن من الفوز غير أن عمليات فرز الأصوات ما زالت جارية في ولايات مهمة، لكن احتمالات وجود انقسام في الكونجرس مما يقلص فرص تقديم تحفيز فوري، تقود التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) ربما يسد الفجوة.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس إنه على مدى الأسبوع الماضي، تحولت دينامية سوق الذهب من تحوط للتحفيز إلى مجرد مستفيد من الدولار "وذلك التداول انحسر قليلا".
وأضاف "فور أن نرى غبار الانتخابات يهدأ سيعود مجددا إلى التحرك بدفع من السياسة المالية".
وساعدت أسعار فائدة قرب الصفر في ظل إجراءات تحفيز هائلة مدفوعة بالجائحة عالميا الذهب الذي لا يدر عائدا، والذي يعتبر تحوطا في مواجهة التضخم، على أن يرتفع ما يزيد عن 27% منذ بداية العام الجاري.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.9% إلى 25.10 دولار للأوقية. ولم يطرأ تغير يذكر على البلاتين عند 892.46 دولار، بينما ربح البلاديوم 0.7% إلى 2392.65 دولار.
توقعات بخسائر جديدة للدولار الأمريكي
توقع عدد من المتعاملين أن يتكبد الدولار الأمريكي المزيد من الخسائر إذ تبدد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المثيرة للجدل الآمال في تحفيز كبير لدعم الاقتصاد في أي وقت قريب.
وكانت العملة الأمريكية الدولار قد استقرت صباح اليوم الجمعة مقابل العديد من العملات.
ويراهن المستثمرون على أن المرشح الديمقراطي جو بايدن سيصبح الرئيس القادم لكن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، مما سيجعل من الصعب على الديمقراطيين تمرير حزمة إنفاق مالي أكبر مما كانوا يسعون إليه.
أسباب تراجع الدولار
ويقول بعض المحللين إن المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي تزيد، وهو سبب لتوقع استمرار تراجع الدولار في العام القادم. كما قد يؤدي ارتفاع الإصابات الجديدة بفيروس كورونا إلى مستويات قياسية في بعض الولايات إلى عرقلة النشاط الاقتصادي.
وانخفض اليوان في التعاملات الداخلية قليلا إلى 6.6307 للدولار لكنه ما زال قرب أعلى مستوى في عامين الذي بلغه أمس الخميس.
ويتوقع العديد من المستثمرين أن تقلص إدارة بايدن قليلا نطاق الحرب التجارية التي أشعلها ترامب مع الصين، مما سيفيد اليوان.
كما نزل الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي بعد أن قال البنك المركزي للبلاد إنه يجهز لتوسعة مشتريات السندات لدعم الاقتصاد إذا اقتضت الضرورة.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjE3NCA= جزيرة ام اند امز