الذهب أم الدولار؟.. أرقام الوظائف تحدد قرار البيع والشراء

هبطت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، إذ استفاد الدولار من تراجع الإقبال على الأصول عالية المخاطر، وهو ما يثير التساؤل حول أولوية الشراء؟.

وقبل أن تتخذ قرار شراء الذهب أم الدولار، عليك معرفة أنه من المرجح أن يشهد المعدن تعاملات متقلبة في الفترة التي تسبق صدور أرقام الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، والتي قد يكون لها تأثير على خطط مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض التحفيز.

والفترة المقبلة يتجه مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي إلى خفض حزم التحفيز وزيادة معدلات الفائدة بشكل أسرع من المتوقع، خصوصا مع ارتفاع معدلات التضخم في أمريكا، حيث قالت وزارة التجارة الأمريكية، إن إنفاق المستهلكين، الذي يشكل ما يزيد عن ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي، ارتفع 0.8% في أغسطس/آب، متجاهلا انخفاض مبيعات السيارات الناجم عن نقص عالمي لأشباه الموصلات، وهو ما يقلص إنتاج السيارات.

• احتياطيات الذهب في الدول العربية.. السعودية بالمقدمة ولبنان يسجل مفاجأة

ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1758.27 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0643 بتوقيت جرينتش بعد أن وصل إلى 1770.41 دولار أمس الإثنين، وهو أعلى مستوياته منذ 23 سبتمبر/أيلول.

وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.6% إلى 1757.30 دولار.

ارتفع مؤشر الدولار، مما جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حاملي العملات الأخرى، في حين تراجعت أسواق الأسهم بسبب مخاوف من أن ارتفاع أسعار الطاقة قد يضعف النمو الاقتصادي.

وقال جيفري هالي كبير محللي الأسواق لمنطقة آسيا المحيط الهادي في أواندا إن تراجع الأسهم يدفع المستثمرين الآسيويين إلى شراء الدولار، مما يضغط على الذهب، مضيفا أن المعدن سيكون في نطاق بين 1750 و1785 دولارا قبل تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تبدي الوظائف غير الزراعية استمرارا في تحسن في سوق العمل، مما يسمح على الأرجح لمجلس الاحتياطي الاتحادي بالبدء في تقليص التحفيز قبل نهاية العام.

أسعار المعادن النفيسة

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 22.48 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين 0.9% إلى 958.83 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.1% إلى 1906.45 دولار.

• نكسة بايدن.. خلافات حزب الرئيس تضرب أهم وعوده الاقتصادية

أسعار الدولار اليوم

عاود الدولار الصعود إلى أعلى مستوى في عام مقابل عملات رئيسية أخرى اليوم الثلاثاء قبيل تقرير مهم بشأن الوظائف الأمريكية من المقرر صدوره في نهاية الأسبوع، والذي يمكن أن يزيد دوافع مجلس الاحتياطي الاتحادي لبدء تقليص التحفيز بحلول الشهر المقبل.

كما تلقى الدولار الذي يعتبر ملاذا آمنا الدعم من موجة بيع للأسهم امتدت من وول ستريت إلى آسيا.

وكان الدولار الأسترالي الشديد التأثر بالإقبال على المخاطرة من أكبر الخاسرين، إذ أكد بنك الاحتياطي الأسترالي أنه لا يتوقع رفع أسعار الفائدة حتى 2024 بعد الإبقاء على السياسة دون تغيير كما كان متوقعا.

وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة مقابل ست عملات رئيسية أخرى، 0.13% إلى 93.957، معاودا التحرك نحو ذروة بلغها يوم الخميس عند 94.504، وهو أعلى مستوى منذ أواخر سبتمبر/أيلول 2020.

وانخفض الدولار الأسترالي 0.34% إلى 0.7263 دولار، ليزداد تراجعا عن أعلى مستوياته في أربعة أيام الذي بلغه أمس الإثنين عند 0.73045 دولار.

ونزل الدولار النيوزيلندي 0.34 بالمئة إلى 0.6939 دولار، متراجعا أيضا عن ذروة أربعة أيام البالغة 0.6981 دولار.

وصعد الدولار 0.25% مقابل الين إلى 111.19، بينما تراجع اليورو 0.21% إلى 1.15965 دولار.

ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني الذي بلغ 1.3612 دولار.