رد فعل "غريب" من الذهب قبيل اجتماع "المركزي" الأمريكي.. والدولار يترقب
تراجعت أسعار الذهب رغم توقف نمو الدولار، الثلاثاء، قبل ساعات من انعقاد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وتأتي خسائر الذهب اليوم، رغم توقف مسيرة صعود الدولار، بينما ينصب اهتمام المستثمرين على اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، لاستقاء الأدلة على موعد بدء البنك المركزي في تقليص سياسات التيسير النقدي.
وغالبا ما كان المعدن الثمين يعزز مكاسبه في تلك الحالات على حساب الدولار في الأسواق، مستفيدا من مخاوف المستثمرين من المضاربة على الدولار قبيل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.
وبحلول الساعة 0656 بتوقيت جرينتش، كان السعر الفوري للذهب منخفضا 0.1% إلى 1794.68 دولار للأوقية (الأونصة). وهبطت عقود الذهب الأمريكية الآجلة 0.3% لتسجل 1793.60 دولار.
يبدأ اجتماع مجلس الاحتياطي اليوم ويستمر على مدار يومين.
وقالت مارجريت يانج، المحللة في ديلي إف.إكس، "لعل السوق استهانت بالأثر السلبي الذي قد يكون للسلالة دلتا على الانتعاش الاقتصادي والذي يعطي البنوك المركزية مبررا لتأجيل الحد من التيسير."
وأضافت أن أسعار الذهب ستجدا مجالا أكبر للارتفاع على المدى المتوسط إذا واصلت البنوك المركزية سياسات التيسير النقدي.
في غضون ذلك، ارتفع الدولار 0.1%، وهو ما يزيد تكلفة الذهب على حملة العملات الأخرى.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة عند 25.16 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 0.5% إلى 2644.19 دولار، ونزل البلاتين 0.6% ليسجل 1057.50 دولار للأوقية.
الدولار يتوقف نموه
توقفت مسيرة الدولار صوب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر اليوم الثلاثاء في ظل ضعف الإقبال على المخاطرة، بينما عانى الدولار الأسترالي بفعل توسع في تشديد الإجراءات التنظيمية بالصين.
سجل مؤشر الدولار 92.73، مقتربا من أعلى مستوى منذ أوائل أبريل/ نيسان 93.19 الذي سجله في 21 يوليو/تموز.
وارتفع الدولار أكثر من 4% من أدنى مستويات 2021 عند أقل من 90 وهو المستوى الذي نزل إليه أواخر مايو/أيار مع تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية مما اضطر المستثمرين لتقليص المراهنات على الدولار على تراجع الدولار.
وفي التعاملات المبكرة في أوروبا اليوم، جرى تداول اليورو عند 1.1780 دولار، قريبا من مستواه المتدني منذ أوائل أبريل/نيسان عند 1.1752 دولار والمسجل الأسبوع الماضي.
واستقر الدولار الأسترالي عند 0.7382 دولار أمريكي، في حين لم يطرأ تغير على الدولار النيوزيلندي وسجل حوالي 0.7000 دولار أمريكي.
وزاد الجنيه الإسترليني عن المتوسط المتحرك لعشرين يوما واقترب من ذروة أسبوع عند 1.3827 دولار، إذ يبدو أن البيانات المبكرة تظهر ارتفاعا في حالات كوفيد-19 في بريطانيا بعد إلغاء كثير من القيود الأسبوع الماضي.